قائد الطوفان قائد الطوفان

اليوم.. الذكرى الـ 9 لاستشهاد الشيخ ياسين

الشيخ أحمد ياسين (أرشيف)
الشيخ أحمد ياسين (أرشيف)

غزة- الرسالة نت

توافق اليوم الذكرى السنوية التاسعة لاغتيال الشيخ أحمد ياسين في الثاني والعشرين من مارس/آذار 2004، الذي امتلأت حياته بمواقف وبشريات هامة تحققت بعد رحيله.

حياة زاخرة بكثير من الابتلاءات التي يمكنها أن تمثل عائقًا جسيمًا، أمام أي تقدم يتحدى المرء, لكن نموذج الشيخ أحمد ياسين كان خاصاً فشخصيته المميزة جعلت منه مدرسة للجميع لأصحاب الابتلاء والأصحاء.

حياته

ولد الشيخ أحمد إسماعيل ياسين في 28 من حزيران عام 1936، في قرية الجورة التابعة لقضاء المجدل جنوب قطاع غزة، ولجأ مع أسرته إلى قطاع غزة بعد نكبة عام 1948، وتعرض لحادث في شبابه أثناء ممارسته الرياضة أدت لشلل جميع أطرافه شللاً تاماً.

وعمل الشهيد مدرساً للغة العربية والتربية الإسلامية ثم خطيباً ومدرساً في مساجد غزة، وأصبح في ظل الاحتلال أشهر خطيب عرفه القطاع.

وشارك وهو في العشرين من عمره في المظاهرات التي اندلعت في غزة احتجاجاً على العدوان الثلاثي الذي استهدف مصر عام1956 ، وأظهر قدراتٍ خطابية وتنظيمية ملموسة.

اعتقاله

وبعد هزيمة حزيران عام 1967، والتي احتل على أثرها الكيان كل الأراضي الفلسطينية بما فيها قطاع غزة استمر الياسين في إلهاب مشاعر المصلين من فوق منبر مسجد العباسي الذي كان يخطب فيه لمقاومة المحتل، ويجمع التبرعات والمعونات لأسر الشهداء والمعتقلين، وكان يعدّ واحدا من أعلام الدعوة الإسلامية في فلسطين، ومؤسس ورئيس أكبر جامعة إسلامية بها المجمع الإسلامي في غزة.

واعتقل الشيخ ياسين عام 1983 بتهمة حيازة أسلحة وتشكيل تنظيمٍ عسكري، والتحريض على إزالة إسرائيل من الوجود، وصدر بحقه حكم بالسجن 13 عاماً، لكن أفرج عنه عام 1985 في عملية تبادل للأسرى بين سلطات الاحتلال والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.

وأسس ياسين مع مجموعةٍ من رفاقه "حركة حماس" بعد خروجه من السجن، وفي عام 1991 أصدرت إحدى محاكم الاحتلال حكماً بسجنه مدى الحياة إضافة إلى 15 عاماً أخرى بتهمة التحريض على اختطاف وقتل جنودٍ وتأسيس حركة حماس وجهازيها العسكري والأمني.

الافراج عنه

 وفي العام 1997 أفرج عنه بموجب اتفاقٍ تم التوصل إليه بين الأردن والاحتلال إثر محاولة اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل.

واستمر الياسين في قيادته للحركة بعد الافراج عنه، وكان رمزاً فلسطينياً يمثل أقوى معاني الصمود والتحدي للاحتلال رغم اعاقته التي أقعدته على كرسي متحرك حتى استشهاده.

استشهاده

وفي 22 مارس 2004 ، اغتالت قوات الاحتلال الشيخ ياسين بثلاثة صواريخ من طائراتها الحربية بينما كان عائداً من أداء صلاة الفجر في مسجد المجمع الإسلامي القريب من منزله في حي الصبرة في مدينة غزة.

وارتقى الشيخ ياسين شهيداً في لحظتها واستشهد معه سبعة من مرافقيه المصلين، بينما جرح اثنان من أبنائه، وتناثرت أجزاء الكرسي المتحرك الذي كان ينتقل عليه في أرجاء مكان الهجوم الذي تلطخ بدمائه ومرافقيه خارج المسجد، كما تناثر جسده وتحول إلى أشلاء.

البث المباشر