قائمة الموقع

أبو رمضان: اليسار يخذل الصحفيين الفلسطينيين

2010-02-08T17:24:00+02:00

غزة- الرسالة نت

انتقد الكاتب الفلسطيني محسن أبو رمضان تخاذل فصائل اليسار الفلسطيني فيما يتعلق بانتخابات نقابة الصحفيين التي نظمت في الضفة الغربية المحتلة.

وقال أبو رمضان في مقال حمل عنوان "في انتخابات نقابة الصحفيين .. اليسار يضيع الفرصة مرة أخرى":  "لو استطاعت قوى اليسار أن تبرز في موقف موحد ثم تمتنع عن المشاركة بأية انتخابات تكرس الانقسام وتبتعد عن قانون التمثيل النسبي الكامل وتبقى على قاعدة من المحاصصة والتقاسم وتتجاوز المهنية ، لكانت قد سجلت لنفسها موقفاً مهنياً وديمقراطياً مستقلاً ستلتف حوله قطاعات شعبية واسعة ولكن من الواضح أن اليسار قد أضاع الفرصة مرة أخرى ؟؟" . 

وأضاف "إذا كان من غير المفاجئ وفي إطار حمية الاستقطاب والاحتقان والصراع على السلطة بين كل من حركتي فتح وحماس إقدام الإدارة السياسية لحركة فتح بالضفة الغربية بالقيام بالخطوات الساعية باتجاه إجراء الانتخابات دون الالتفات إلى مبادرات المجتمع المدني ولمواقف الكتل الصحفية الأخرى ".

وتابع:" فالمفاجئ كان موقف القوى اليسارية، حيث رفضت بالبداية وفي اطار اجتماع اللجنة التنفيذية لـ(م.ت.ف) إجراء الانتخابات والتي قد تؤدي إلى تقسيم النقابة وتفريغها من مضمونها المهني والديمقراطي ، إلى أن تراجعت عن هذا الموقف واندمجت بالترتيبات الانتخابية وعلى قاعدة الكوتا الفصائلية والتي كانت مرفوضة من قبلها بالسابق بما أنها تريد تجديد عمل المؤسسات النقابية والمهنية على أسس جديدة تعتمد المهنية والاستقلالية وترسيخ المعايير والآليات الديمقراطية في بنيتها الأمر الذي خلق حالة غير مفهومة وغير متسقة مع ذاتها، فكيف يتم رفض آلية والاندماج بها باليوم الثاني ..!".

 وتساءل أبو رمضان:"هل جرى الحنين إلى آليات العمل المؤسساتي السابق ونموذج ذلك جامعة الأزهر المبنى على المحاصصة بين فصائل م . ت. ف ، وكيف يمكن تطوير هياكل المجتمع بالعودة للآليات القديمة، وهل أصبح شعار الانتخابات الديمقراطية وفق قانون التمثيل النسبي مجرد قول دون ممارسة أو تطبيق؟؟".

وتابع قائلاً: "آمل من قوى اليسار والديمقراطية أن تراجع موقفها وأن تترجم شعار البديل عبر الابتعاد عن قطبي التنافس والعمل على طرح صيغ تعمل على دمقرطة المجتمع وتصون وحدته بما يشمل وحدة مؤسساته في مواجهة التشرذم والانقسام ولا يتم ذلك إلا بتعزيز الاستقلالية ليس بالموقف فقط ، ولكن بالممارسات أيضا وما دون ذلك لا يمكن تفسيره سوى الانشداد للقديم الذي يضمن المصالح خارج دائرة الشعارات الرامية للتغير الاجتماعي والديمقراطي في مجتمعنا".

 

 

 

 

 

اخبار ذات صلة