قائمة الموقع

أمير قطر يدعو لقمة مصغرة تدفع المصالحة

2013-03-26T09:34:42+02:00
أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني
الدوحة – الرسالة نت

اقترح أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، عقد قمة عربية مصغرة في القاهرة، بمشاركة عدد من الدول العربية، بهدف المساعدة في دفع المصالحة بين حركتي حماس وفتح.

جاء ذلك خلال كلمته الافتتاحية للقمة العربية الرابعة والعشرين المنعقدة في الدوحة، بمشاركة 16 ملك وأمير ورئيس، فضلاً عن ممثلين على مستوى عال لبقية الدول العربية.

ودعا أمير قطر لإنشاء صندوق من أجل دعم القدس بقيمة مليار دولار، وأعلن مساهمة قطر بمبلغ ربع مليار دولار، على أن يستكمل المبلغ من الدول الباقية، وأن يستلمها البنك الاسلامي للتنمية.

وأكد على ضرورة التعاون والعمل لتمكين الفلسطينيين وتفعيل كل القرارات الخاصة بإعادة إعمار قطاع غزة.

وشدد على أن قضية فلسطين هي قضية العرب الأولى ومفتاح السلام والأمن والاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط.

وقال: "لا سلام إلا بحل القضية الفلسطينية بشكل عادل وشامل يلبي كامل حقوق شعبه وبمقدمتها إقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".

وخاطب أمير قطر (إسرائيل) قائلاً: "القوة لا تصنع الأمن، والسلام يحقق الأمن للجميع، وعليها الاهتمام بعملية السلام، والتوقف عن عملية الاستيطان وانتهاك حقوق الفلسطينيين".

وأكدّ عدد من الرؤساء والأمراء والملوك خلال كلماتهم في القمة على ضرورة إنهاء الأزمة السورية ودعم الانتقال السلمي للسلطة والوصول لحل سياسي يُنهي العنف والداخلي والتدخل الخارجي.

بدوره، أكدّ الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي في كلمته أنّ القضية الفلسطينية دائما جوهر الصراع في المنطقة، "وسوف يظل الصراع يتمحور حول إنهاء الاحتلال، ولا بد من العمل الدبلوماسي العربي لمضاعفة الجهود لإنهاء هذه القضية".

وقال العربي إنّه "لم يعد من المقبول السير في طريق المفاوضات والتعامل مع الاحتلال في قضايا جزئية لتضييع الوقت وتكريس الاستيطان، دون التعامل بجدية مع جوهر الصراع وهو إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود 1967".

وأضاف "لن يكون سلام وأمن واستقرار في الوقت الذي تتمادى فيه سلطات الاحتلال بالاستيلاء على أراضي الضفة وحصارها غير المشروع لقطاع غزة، ومحاولة فرض الوقائع الديمغرافية لتدمير حل الدولتين".

وأشاد العربي بالإنجاز الذي حققته فلسطين بالحصول على دولة مراقب غير عضو في الأمم المتحدة في نوفمبر الماضي، لافتًا إلى ضرورة الإنجاز والبناء على هذه الخطوة.

وأيّد العربي اقتراح أمير دولة قطر، فيما يخص عقد قمة مصغرة بإشراف عربي مباشر على تحقيق المصالحة، ومبادرة إنشاء صندوق لدعم القدس وتمكين الاقتصاد الفلسطيني.

وفي الشأن السوري، أكدّ العربي على ضرورة المحافظة على وحدة السوريين، ودعم تطلعاتهم المشروعة بالحرية والديمقراطية، مؤكدًا أنّ التسوية السياسية للأزمة السورية هو الخيار القائم لكن يجب دعم المعارضة.

تركيا وفلسطين

من جانبه، أبدى وزير خارجية تركيا محمد داوود أغلو استعداد بلاده لفعل كل ما هو متاح لأن تكون فلسطين عضوًا كاملاً في الأمم المتحدة، مؤكدًا دعم تركيا لصمود الفلسطينيين في مواجهة الصراع مع الاحتلال.

ودعا أوغلو خلال كلمته بالقمة العربية الاحتلال "الإسرائيلي" إلى إنهاء حصار الشعب الفلسطيني وتنفيذ الالتزامات التي أخذتها تركيا من "إسرائيل" بذلك، عقب اعتذار الأخيرة عن مهاجمتها سفينة مرمرة التركية.

الدولة الفلسطينية

بدوره، قال الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين أوغلو إنّ القضية الفلسطينية شهدت تطورا مهما تمثل باعتراف الأمم المتحدة بها ورفع مكانتها لدولة غير عضو،" وهو انجاز تاريخي ما كان ليتحقق لولا قوة الإرادة الفلسطينية".

وأكدّ أوغلو أنّ المكانة الجديدة لفلسطين في الأمم المتحدة تشكل تطوراً مهماً على طريق تحقيق السلام، مستنكرًا إجراءات الاستيطان وانتهاك الاحتلال للقوانين الدولية.

واقترح خضير الخزاعي النائب الثاني للرئيس العراقي العمل على تشكيل مجلس أمن عربي يتولى حل الإشكالات الأمنية وفق صيغة متفق عليها تؤهل العرب لحل قضايا الأمن العربي بعيدا عن أي تدخلات خارجية.

وفي الشأن الفلسطيني، دعا الخزاعي إلى تفعيل إقامة مؤتمر مدينة القدس وأهلها في مواجهة العدوان الإسرائيلي، والتأكيد من خلاله على أن القدس جزء من الأراضي الفلسطينية وأن إجراءات الاحتلال باطلة قانونيا ولا يترتب عليها إحداث أي تغيير على وقع المدينة القانوني كمدينة محتلة.

من ناحيته، أشار معاذ الخطيب الذي شغل منصب الجمهورية السورية في القمة إلى ضرورة التفاهم للوصول لحل سياسي واضح ينهي الخراب الذي تمر به سوريا، مطالبًا بدعم السوريين بكل الأشكال والتأكيد على حق الشعب بالدفاع عن نفسه في ظل استمرار عنف النظام.

أما رئيس البرلمان العربي أحمد الجروان، دعا للإفراج عن الأسرى الفلسطينيين وإنهاء حصار غزة وعمليات الاستيطان والتهويد المتصاعدة بحق الأراضي المحتلة وخاصة مدينة القدس، مؤكداً على ضرورة تحقيق المصالحة الفلسطينية.

ويترأس حمد بن جاسم القمة المنعقدة في الدوحة، ويعدّ الملف السوري من أهم الملفات المتصدرة لأجندة القمة العربية.

اخبار ذات صلة