نظمت وزارة الشباب والرياضة بالتعاون مع مديرية التربية والتعليم بخانيونس، ندوة تثقيفية حول "دور المؤسسات التعليمية والشبابية في مكافحة التخابر"، بمشاركة واسعة من الأطر الشبابية والشخصيات الرسمية والمؤسسات في المحافظة.
وكانت وزارة الشباب والرياضة والثقافة - الإدارة العامة للمديريات، وبالتعاون مع مديرية التربية والتعليم بخانيونس، وهيئة التوجيه السياسي والمعنوي نظمت ندوة تثقيفية ضمن حملتها التي تشمل جميع محافظات غزة.
بدوره، أثنى عصام الهبيل مدير عام المديريات بوزارة الشباب والرياضة على وزارة التربية والتعليم وهيئة التوجيه السياسي والمعنوي لدورهم في الرقي وتوعية طلبة المدارس والمجتمع.
وتحدث الهبيل عن آفة التخابر وقال : "إنها موجودة في كل الدول داعيا جميع القائمين على ملف التخابر للعمل والتخلص ووضع حد لهذه الآفة التي تتسلل إلى بعض ضعاف النفوس".
من جانبه، أثنى العقيد محمد لافي مدير جهاز الأمن الداخلي والمسؤول عن ملف التخابر على فئة الشباب مشدداً على المرحلة الحرجة الذي يعشونها من مرافقة رفقاء السوء ومدى تأثيرهم مستعرضا كيف يؤثر الصديق على صديقه سواءً بالسلب أو بالإيجاب.
وذكر لافي أن حملة التخابر جاءت لتنظيف المجتمع من العملاء مقارناً بين العملاء في فترة ما قبل الانتفاضة الأولى وعملاء المرحلة الجديدة، منوها إلى التنسيق الأمني من إعطاء معلومات وعقد لقاءات واجتماعات سرية ، مستعرضا ما أنجزته وزارة الداخلية في حملة التخابر الأولى وما النتائج الذي حققتها.
وأضاف لافي بأن الاحتلال يسعى ويحاول النيل من الشباب ومقدرات الشعب الفلسطيني من خلال إسقاط أكبر عدد من الشباب، ونوه إلى الطرق التي يكون عن طريقها إسقاط الشباب وذكر منها المعابر وعبر الحواجز والتجارة والسفر وحاجة الناس للعلاج وسفرهم إلى داخل الأراضي المحتلة، وعن طريق والوكالات والمؤسسات الإعلامية ومراكز البحث والدراسات.
وتناول الداعية عبد الهادي الأغا في حديثه رأي الشريعة والدين في ظاهرة التخابر، قائلاً: "قوتنا تكمن في نقاء صفنا وأن إغلاق الأبواب في وجه العدو تؤدي إلى انكساره" .
ونوه إلى اضرار التخابر في الشريعة الإسلامية بدليل أقوال الفقهاء والعلماء ومراكز البحوث الدينية والإسلامية واضعا العلاج القرآني والحلول لهذه المعضلة .
من جهته تحدث حماد الرقب رئيس بلدية بني سهيلا عن التوعية المجتمعية والشبابية لظاهرة التخابر وخص بالذكر الجانب المتعلق بالشباب من الناحية التعليمية .
واستعرض الرقب الحملة الوطنية لظاهرة التخابر من خلال إشراك المؤسسات التي تهم الشباب سواء في الوزارات أو المؤسسات الشبابية ، مؤكداً على الاحتياجات والطرق التوعوية والارشادية.
واقترح الرقب بأن تخصص مادة تتعلق بالمنظور الأمني والاجتماعي والثقافي لطلبة المدارس والجامعات، مشيراً بان المجتمع الفلسطيني على درجة من الوعي في معالجة الظواهر.
وأشار الرقب إلى وضع الحلول لظاهرة التخابر من خلال عمل ندوات ثقافية كالشعر والقصة والمسرح لمعالجة هذه الآفة، وتوعية الناس العوام وتبصيرهم ومن خلال التوعية بالمدارس والجامعات والمؤسسات وخص بالذكر تأثير المرأة في المجتمع وكيف يمكن حمايتها، وتمنى الرقب من وزارة الداخلية والوزارات ذات العلاقة إشراك المؤسسات من أجل تامين الجبهة الداخلية.