أكد د.أحمد بحر النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي أن العودة حق مقدس فردي وجماعي لا يسقط بالتقادم"، واصفاً من يتنازل عنه بـ "الخروج عن الصف الوطني، والخيانة العظمى".
وشدد بحر خلال مؤتمر "شهود على النكبة" الذي نظمته دائرة شؤون اللاجئين في حركة حماس بغزة، اليوم السبت، تزامناً مع الذكرى السابعة والثلاثين ليوم الأرض، على رفض الفلسطينيين مشاريع التوطين.
وقال: "حق العودة لا يمكن أن يتحقق إلا بالجهاد المقدس، ليس في فلسطين فحسب بل بمشاركة الأمة العربية والإسلامية"، مطالباً المقاومة بأن "تشد أياديها على الزناد، وتطور أعمالها".
وطالب السلطة في رام الله بعدم العودة إلى المفاوضات مع (اسرائيل)؛ كونها أعطت الاحتلال الضوء الأخضر لزيادة الاستيطان والتهويد والاعتقالات.
وأوصى بالعمل على إطلاق سراح الأسرى من سجون الاحتلال ، وتحرير القدس؛ لأنها أمانة في الأعناق، قائلاً: "نحن على موعد بالنصر، ومثل هذه المؤتمرات تأتي لتهيئة الأمة من أجل تحرير فلسطين".
ورأى أنّ زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما للمنطقة "أعطت الولاء من جديد للاحتلال عندما قال: (إن هذه أرض الآباء والأجداد)"، مضيفاً: "سيزداد التنسيق الأمني بعد دعم أوباما للسلطة، ومدها بمبلغ نصف مليار دولار خلال زيارته".
بدوره، أكد رئيس دائرة شؤون اللاجئين في حركة حماس د.عصام عدوان أنّ الذاكرة الفلسطينية حفظت حدث التهجير وسلب الأرض, لافتاً إلى أن الاحتلال عمل على اقتلاع المواطنين من أرضهم على مدار سنوات الانتداب البريطاني.
وتحدث د.عدوان خلال المؤتمر عن كتاب "شهود النكبة" الذي أعدته الدائرة، ووّثق مائة شهادة من اللاجئين على نكبة فلسطين, الذين تحدثوا عن أراضيهم المسلوبة وممتلكاتهم، وشهاداتٍ حية عن رحلة الهجرة وآلامها.
وقال: "نرى استعار الهجمة الصهيونية على الأرض والإنسان، التي تستدعي وحدة الصف الفلسطيني داخل الأراضي المحتلة عام 48 وتلك التي احتلت عام 67 وفي الخارج".
ويحيي الفلسطينيين في الذكرى السابعة والثلاثين ليوم الأرض الفلسطينية، الذي يصادف الثلاثين من آذار/مارس كل عام.