"المفاوض قدّم تنازلات بشعة"

نافع: حماس رقم صعب في المنطقة العربية

د. بشير نافع كبير باحثي مركز الجزيرة للدراسات
د. بشير نافع كبير باحثي مركز الجزيرة للدراسات

الرسالة نت- محمود هنية

قال د. بشير نافع كبير باحثي مركز الجزيرة للدراسات، إن قدرة  المقاومة في قطاع غزة وبمقدمتها حركة حماس، الصمود في وجه الاحتلال، أهلها لتكون رقماً صعباً في المنطقة العربية.

وأضاف نافع في تصريح لـ"الرسالة نت" السبت، أن قدرة القطاع، الدفاع عن نفسه ضد الهجوم "الإسرائيلي"، جعله قادراً أن يوقع خسارة بالاحتلال.

وأكد نافع أن المفاوض الفلسطيني عمل على تقديم تنازلات كبيرة، وصفها بـ " الفاحشة والبشعة"، متابعاً: " المفاوض الفلسطيني لم يبحث عن تقديم التنازلات بل قدمها فعلاً خلال جولة المفاوضات مع الاحتلال".

وعمل نافع باحثاً في اللجنة التي شكلتها قناة الجزيرة، في دراسة الوثائق والتسريبات التي عرفت " بالكشف عن المستور"، والتي كشفت من خلالها تورط المفاوض الفلسطيني بتقديم تنازلات خلال جولة المفاوضات التي أجرتها السلطة مع الاحتلال.

وفسّر كبير باحثي الجزيرة، موقف المفاوض الفلسطيني، أنه ضعّف قدرته على التعامل مع ميزان القوى المختلفة في المنطقة، لا سيما مع الاحتلال، مستبعداً قدرة القيادة الفلسطينية الحالية للسلطة على اتخاذ موقف مشابه لموقف الرئيس الراحل ياسر عرفات والقبول باندلاع انتفاضة فلسطينية جديدة.

ودعا إلى ضرورة الاتفاق على استراتيجية وطنية داعمة لخيار المقاومة وعمل مراجعة شاملة للمرحلة السياسية السابقة للسلطة الفلسطينية.

وفي سياق منفصل، أكّد أن التغيير السياسي في المنطقة العربية، سيلقى بظلاله على القضية الفلسطينية من خلال الاستفادة من الافرازات السياسية للثورات الحاصلة في المنطقة.

ورفض تسمية الثورات العربية بالربيع العربي، مؤكداً أنها ثورات وحركات نشأت في اندلاعها مجموعة من العوامل، والأسباب التي مهدت لإشعال فتيل الثورات العربية، وفق قوله.

وأوضح نافع أن هناك أسباب تعود لمئة سنة من الزمان أطلق عليها - إهانة القرن العشرين الكبرى- "وهو ما مهد لانطلاق الثورة منذ عشرين عاماً في المنطقة"، مشدداً على ضرورة الاستفادة من مفهوم- الحكم الرشيد –  فيما يتعلق بالتيار الإسلامي المتصاعد سياسياً في المنطقة.

ورأى أن المنطقة في طريقها للتمحور نحو خط يوافق طريق الثورة، وآخر ضدها، وهو ما سيلغي المحاور التي تشكلت في المنطقة سابقاً.

وبحسب د. نافع فإن الخلاف داخل ما أطلق عليه " محور الممانعة " كان بسبب التخوف والهاجس من قبل التيار الشيعي السياسي، من احتمال تصاعد التيار الإسلامي السياسي السني، وهو ما ظهر جلياً في الأزمة السورية، بعكس ما كان في الأزمة العراقية.

وعبّر عن تأييده لموقف المقاومة الفلسطينية من مسألة الانحياز لخيار الشعوب العربية، "لأنها انحازت لطريق الشعوب المساندة والداعمة للقضية الفلسطينية"، مؤكداً أنها انحازت لمبادئها على المصالح في الشأن السوري.

البث المباشر