عبّرت القوى الفلسطينية وفصائل المقاومة عن غضبها، عقب استشهاد الأسير ميسرة أبو حمدية في سجون الاحتلال (الاسرائيلي)، صباح الثلاثاء، جراء الاهمال الطبي وسوء المعاملة من إدارة السجون.
وأكدت كتلة التغيير والاصلاح في المجلس التشريعي الفلسطيني، أن استشهاد الأسير أبو حمدية يكشف مدى بشاعة وعنجهية الاحتلال، وحجم جرائمه الممنهجة ضد الأسرى الفلسطينيين.
ودعت الكتلة في بيان وصل "الرسالة نت"، الثلاثاء، المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في حماية الأسرى، والخروج عن حالة الصمت، مناشدةً بالضغط على (اسرائيل) لإنهاء معاناتهم.
وحذرت الاحتلال من مغبّة الاستمرار في اعتداءاته ضد الأسرى، مطالباً بلجنة تحقيق دولية محايدة في أسباب استشهاد الأسير أبو حمدية، رافضةً رواية المحقق (الإسرائيلي).
وطالبت جماهير الشعب الفلسطيني إلى التعبير عن غضبهم ورفضهم لهذا الإجرام، بحق الأسرى.
الجهاد الاسلامي
من جهتها، حملت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، الاحتلال (الإسرائيلي) المسئولية الكاملة عن تداعيات استشهاد الأسير أبو حمدية.
ودعت الحركة في بيان لها وصل "الرسالة نت"، اليوم، جماهير الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده للانتفاضة؛ انتصاراً لدماء الأسير الشهيد أبو حمدية. وقالت "إنه من ضحايا حرب الاحتلال المستعرة ضد الأسرى الفلسطينيين في السجون ".
الرئاسة الفلسطينية
بدورها، حملت الرئاسة الفلسطينية الاحتلال (الاسرائيلي) مسؤولية استشهاد الأسير ميسرة أبو حمدية.
وقال نبيل أبو ردينة المتحدّث باسم الرئاسة: "هذا ما حذرنا منه منذ وقت طويل، حيث أن استمرار اعتقال الأسرى والإهمال الطبي يؤديان لتداعيات خطيرة"، محذراً من استمرار مسلسل القتل البطيء" داعياً إلى إطلاق سراح جميع الأسرى من داخل السجون.
جبهة التحرير
كذلك، حملت جبهة التحرير الفلسطينية سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاد الاسير أبو حمدية، بارتكابها جريمة جراء رفضها الافراج عنه للعلاج من مرض السرطان.
وقالت الجبهة في تصريح وصل "الرسالة نت"، اليوم، إن الاحتلال يستخف بكل القيم والاعراف والقوانين الانسانية والدولية بإمعانها رفض الافراج عن الاسرى المرضى وتنكر ادارة السجون أمام مطالبهم العادلة.
ودعت جماهير شعبنا الى تكثيف الجهود والمشاركة الواسعة للوقوف مع الاسرى المضربين عن الطعام والمرضى الذين يتجاوز عددهم خمس وعشرين حالة مرضية خطيرة، في مقدمتهم سامر العيساوي ومحمد التاج.
وطالبت الجبهة المنظمات الانسانية والحقوقية والصليب الاحمر الدولي الى تحمل مسؤولياتهم الاخلاقية والقانونية تجاه معاناة الاسرى القابعين في سجون الاحتلال للإفراج عنهم بشكل فوري دون تأخير.
حركة الأحرار
من جانبها، حملت حركة الاحرار الفلسطينية كذلك، الاحتلال (الاسرائيلي) المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة، مطالبةً بتشكيل لجنة تحقيق دولية لكشف ملابسات استشهاد الشهيد ميسرة أبو حمدية.
وعدّت الأحرار في بيان وصل "الرسالة نت"، اليوم، أن الجريمة تمثل مؤشراً خطيراً، مناشدةً المجتمع الدولي بالتدخل الفوري؛ لإنهاء معاناة الأسرى خاصة المرضى منهم. ودعت المقاومة الفلسطينية إلى توحيد وتكثيف الجهود ودراسة رد موحد على استشهاد أبو حمدية .
واستشهد الأسير أبو حمدية البالغ من (65 عاماً)، المصاب بسرطان الحنجرة منذ خمسة أشهر وكان يعيش أوضاعاً صحية بالغة الخطورة طيلة الفترة الماضية، حيث عالجه الاحتلال بالماء والمسكنات واستشهد مكبل الأيدي والأقدام.
القوى الوطنية
بدورها، أكدت القوى الوطنية والاسلامية، أنها تتدارس التطورات الخطيرة، عقب استشهاد الأسير أبو حمدية، مشددة على اتخاذ الاجراءات المناسبة للرد على هذه الجرائم.
وحملت القوى الوطنية خلال مؤتمر صحفي اليوم في غزة، الاحتلال (الاسرائيلي) مسئولية تداعيات استشهاد الأسير أبو حمدية في السجون، داعيةً الشعب الفلسطيني إلى هبّة جماهيرية غاضبة؛ لنصرة الاسرى داخل.
وطالبت قيادة السلطة الفلسطينية، بالتوجه إلى محكمة الجنايات الدولية وتقديم قادة الاحتلال؛ للمحاكمة على جرائمهم بحق الاسرى. كما دعت الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية والمؤسسات الحقوقية لتحمل مسئولياتها وبذل كل الجهود لحماية الأسرى.