قائمة الموقع

لجان الزكاة تفتح أبوابها أمام المحتاجين في رمضان

2009-08-26T06:34:00+03:00
لجان الزكاة تساعد المحتاجين

غزة/ أمينة زيارة

تعيش الأسر الفلسطينية في قطاع غزة واقعاً مؤلماً بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة التي تواجهها جراء الحصار الخانق المفروض على القطاع منذ ثلاثة أعوام، وقد زادت عدد هذه الأسر بعد الحرب الأخيرة على القطاع التي قضت على الحجر والشجر والبشر، والآن تستقبل هذه الأسر شهر رمضان وموسم المدارس بجيوب فارغة وقلة حيلة، مما دفع لجان الزكاة في المؤسسات الخيرية الخاصة والحكومية للعمل من أجل التخفيف عن هذه الأسر.

سنابل الخير

وفي هذا السياق يقول عادل صوالحة مدير لجان الزكاة في وزارة الأوقاف والشؤون الدينية: تم تحفيز رؤساء اللجان العاملة في قطاع غزة للتحضير لهذا الشهر الكريم وعمل النشاطات المطلوبة لتخفيف الأعباء عن الناس، مشيراً إلى أنهم زودوا اللجان بقسائم "سنابل الخير" وكفالات الأيتام، حيث تقدر القسيمة بخمسة شواقل للأسر وعشرة للأيتام، وذكر أنهم عملوا على حصر الأيتام والأسر الفقيرة في المنطقة من خلال مسح كامل وتصنيف الفقراء حسب درجة فقرهم واحتياجهم ليكون لديهم سهولة في توزيع المساعدات من خلال الكشوفات التي تم جمعها وتوزيعها على المؤسسات الخيرية.

ويضيف صوالحة: عملنا على التنسيق مع المؤسسات التي تقدم مساعدات وخدمات في القطاع كالإغاثة الإسلامية وهيئة الأعمال الخيرية للاستفادة من خدماتها ومساعداتها التي تقدم في شهر رمضان، وعلى مستوى الوزارة تم التنسيق مع لجنة الوعظ والإرشاد بعمل دروس خاصة عن أجر الزكاة ودعوة الناس للإنفاق وإخراج الصدقات بحيث يتم توزيعها بشفافية وعدالة دون أن يكون هناك ازدواجية في توزيع المساعدات من المؤسسات الخيرية.

مشاريع خيرية

ويؤكد مدير لجان الزكاة في وزارة الأوقاف على أن بعض اللجان الفرعية في مناطق القطاع أعدت مشاريع خيرية كإفطار صائم وهي عبارة عن كيلو ونصف من لحم الخراف وكيلو من الأرز أو توزيع طرود غذائية منذ اليوم الأول من الشهر الفضيل، فقامت محافظة خانيونس بتوزيع حوالي 1100 طرد غذائي على الأسر الفقيرة، وكذلك لجنة زكاة الدرج قامت بمشروع افتتاح مخبز آلي ليكون جزء ثابت من إنتاج المخبر للأسر الفقيرة بشكل يومي، ومساعدة المرضى بصرف 50-100 دولار لمساعدة المرضى في العلاج، مضيفاً: لقد عملنا على كفالة سبعين أسرة في بداية شهر رمضان للأسر الفقيرة والمعدمة لمدة عام بقيمة 200 شيكل شهرياً، وكفالة محلية لخمسين يتيماً ومساعدات مالية كعيدية للأسر الفقيرة، فإن جميع اللجان تجتهد لتقديم المساعدات والخدمات والطرود الغذائية لمساعدة الفقراء.

تجميد الحسابات المالية

وعن المعوقات التي تواجه لجان الزكاة في القطاع يرى صوالحة أن من أهم المعوقات التي تواجه اللجان هو تجميد الحسابات المالية للجمعيات الخيرية في رام الله وبالتالي لا يمكن تحويل مساعدات خارجية على البنوك في غزة وهي عائق كبير خاصة بعد الحرب الأخيرة وزيادة عدد الأسر والأيتام، علاوة على ذلك قلة الموارد بسبب الحصار، منوها إلى أنهم بفضل الناس الخيرين والاتصالات الخارجية بأهل الخير استطاعوا التغلب على بعض المعوقات من خلال الحصول على المساعدات وتوزيعها بصورة عادلة لجميع الأسر المحتاجة خاصة أنهم بحاجة لأموال ومساعدات أكبر لتغطية هذا الكم الهائل من الأسر الفقيرة والأيتام والمتضررين.

مساعدات عينية ومالية

ومن جانبه يتحدث نضال شبانة المدير الإداري في جمعية المجمع الإسلامي حول تجهيزات الجمعية لاستقبال أموال الزكاة خلال شهر رمضان وتوزيع المساعدات قائلاً: نعمل جهدنا لتقديم كل ما تحتاجه الأسر الفقيرة، فقد تواصلنا مع مؤسسات خارجية وداخلية لتحقيق مشاريع الحقيبة المدرسية وكفالة شهر رمضان، مضيفاً: لقد وجدنا تجاوباً من بعض المؤسسات الخارجية ولكن أكبر عقبة تواجهنا هي عدم تحويل الأموال إلى غزة عبر البنوك بسبب الحصار الخانق خاصة بعد الحرب الأخيرة التي زادت من عدد الأيتام والأسر الفقيرة والمتضررة والتي تحتاج جهد زائد من الجمعية، ويشير إلى أن  الجمعية قدمت مساعدات مالية وعينية للأسر الفقيرة مع بداية شهر رمضان للتخفيف عن هذه الأسر.

وينوه شبانة إلى أن أعداد المستفيدين من جمعية المجمع الإسلامي أصبحت مضاعفة بعد الحرب الأخيرة وهذه القوائم متراكمة خاصة على مستوى الأيتام والأسر الفقيرة والمتضررة من هذه الحرب ذاكراً أنهم يحولون تغطية العدد الموجود ووضع أولويات حسب احتياجات الفئات ومدى حاجتها لهذه المساعدات، وعن التنسيق مع لجان الزكاة والجمعيات الأخرى في آلية التوزيع يقول المدير الإداري لجمعية المجمع الإسلامي: لدينا تنسيق كبير مع لجان الزكاة التابعة لوزارة الأوقاف في جميع مناطق القطاع وكذلك الجمعيات الخيرية الخاصة في آلية توزيع المساعدات سواء العينية أو المالية بحيث يكون التوزيع بصورة عادلة لجميع الأسر الفقيرة والأيتام  بتوفير كشوف بأسماء الأسر المتضررة في المناطق لتقديم المساعدات لهم.

حصار وأنفاق

أما عن العقبات التي تواجه عمل لجنة زكاة المجمع الإسلامي يقول شبانة: إن مشكلة التحويل عبر البنوك تقف عائقاً أمام عمل جميع لجان الزكاة في المؤسسات الخيرية والحكومية بعد قرار حكومة رام الله بتجفيف منابع المال الخاصة بالمؤسسات الخيرية وعدم وصول الأموال للفقراء في قطاع غزة، كذلك الحصار الخانق المفروض على القطاع وعدم القدرة على استيراد المواد الضرورية بما يخص الحقيبة المدرسية إلا عبر الأنفاق، حيث حُملنا عبئاً كبيراً بسبب غلاء أسعار هذه المستلزمات.

وسيم الغليظ مدير لجنة زكاة الشعف أشار إلى أنهم يعتمدون على التبرعات الداخلية من قبل التجار وأهل الخير من غزة من خلال تقديم السلات الغذائية والطرود لأسر الشهداء والجرحى والأيتام والأسر المحتاجة من خلال مشروع إفطار الصائم طوال شهر رمضان، وعن التنسيق مع الجمعيات والمؤسسات الخيرية يفيد الغليظ: هناك تنسيق واضح بين اللجنة وجمعية الصلاح الإسلامية والإسراء الخيرية لتقديم مساعدات مالية وعينية للأسر المحتاجة بحيث يكون هناك آلية توزيع عادلة وشفافة لهذه الأسر في المنطقة.

 

اخبار ذات صلة