تسلم لبنان، اليوم الأربعاء، أول شحنة مساعدات روسية لللاجئين السوريين ضمن شحنات عدة من المقرر أن تصل الشهر الجاري، وسط تأكيد روسي على أن الخطوة لا تحمل أي بعد سياسي.
وأكد السفير الروسي في لبنان ألكسندر زاسبيكين تسليم الهيئة العليا للإغاثة في لبنان شحنة أولى من مساعدات روسية موجهة للاجئين السوريين الذين يناهز عددهم أربعمائة ألف.
وقال زاسبيكين إن الشحنة تضمنت نحو أربعين طناً من المواد الغذائية والإغاثية والطبية، مشيرا إلى أن الهيئة ستتسلم دفعتين جديدتين من المساعدات الروسية في وقت لاحق من الشهر الجاري.
وفي مقابلة مع الجزيرة، قال السفير الروسي إن هذه الخطوة جاءت استجابة لطلب رسمي من لبنان أثناء لقاء الرئيس اللبناني ميشال سليمان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين قبل فترة وجيزة.
وعزا الاستجابة الروسية إلى عاملين، أولهما الأحوال الإنسانية والصعوبات التي يواجهها النازحون السوريون الذين فروا من صراع دخل عامه الثالث، وثانيهما تخفيف العبء عن لبنان.
وأكد زاسبيكين أن خطوة روسيا الحليفة لنظام الرئيس بشار الأسد لا تحمل أي بعد سياسي، وأنها فقط إنسانية، مجددا موقف بلاده الداعي إلى ضرورة التوصل لحل سلمي للنزاع من خلال وقف العنف وإجراء حوار بين النظام والمعارضة.
ويقول لبنان إنه يواجه صعوبات في توفير المأوى والاحتياجات الأساسية لهم، وطلب من المجتمع المساعدة في هذا الصدد.
يشار إلى أن موسكو دعمت النظام السوري برفضها بحث أي عقوبات على دمشق، وبعرقلة جملة من القرارات في مجلس الأمن الدولي تدين الحملة التي يقودها النظام ضد المعارضة، وبتزويده بالأسلحة.