نظّمت وزارة الداخلية بغزة، الخميس، جنازة عسكرية رمزية للشهيد الأسير "ميسرة أبو حمدية" الذي ارتقى بعد معاناته من مرض السرطان بسجون الاحتلال.
وشارك في الجنازة التي انطلقت من مهبط الطيران بمجمع أنصار الأمني غرب غزة، حشد من مختلف ضباط وعناصر الأجهزة الأمنية والشرطية بمشاركة من قادة وأركان وزارة الداخلية.
وتقدمت قوات حرس الشرف التابعة لجهاز الأمن الوطني الجنازة حيث حمل أفرادها "نعشاً رمزياً" للشهيد الأسير أبو حمدية.
وجابت الجنازة العسكرية شوارع غزة الرئيسة انطلاقاً من مجمع أنصار الأمني وانتهاءً بخيمة عزاء الشهيد اللواء أبو حمدية في ساحة السرايا وسط غزة.
ونعى اللواء جمال الجراح قائد قوات الأمن الوطني بغزة في كلمة له بالجنازة، الشهيد "أبو حمدية"، وأبدى رفضه استمرار اضطهاد ما تسمى بـ "مصلحة السجون الإسرائيلية" الأسرى الفلسطينيين.
وقال "إن أبو حمدية كان واحداً من رجال الأمن الشرفاء الوطنيين المدافعين عن شعبهم، وقد عمل بأجهزة أمن السلطة في سبيل خدمة أبناء شعبه والوقوف سداً منيعاً أمام قيادات التنسيق الأمني، فاعتقلته سلطات الاحتلال عام 2002 وحكمت عليه بالسجن المؤبد".
وأضاف الجراح: "أبو حمدية عانى الأمرين وهو يعيش ظلمة السجن ومعاناة مرض السرطان، وكان يتلقى العلاج اللازم في مستشفى سوروكا الاسرائيلي تحت المراقبة العسكرية الشديدة مكبل القدمين واليدين في سرير المرض، وهذا مختلف لأبسط حقوق البشر".
واتهم الجراح الاحتلال بالإهمال الطبي المتعمد والاعدام الممنهج للأسير الفريق أبو حمدية، مؤكداً أن قضية الأسرى "لم يعد يحتمل السكوت عنها".
وطالب اللواء الجراح السلطة في رام الله بوقف التزاماتها في اتفاقية أوسلو ووقف التنسيق الأمني مع الاحتلال.
يشار إلى أن آلاف الفلسطينيين بالضفة شاركوا ظهر اليوم، في مراسم تشييع جثمان الشهيد أبو حمدية، التي انطلقت في موكب عسكري من المستشفى الاهلي بعد إلقاء ذويه نظرة الوداع عليه، وتوجهت الى مسجد أبو عيشة في منطقة وادي الهرية جنوب المدينة للصلاة عليه، ومن ثم سينقل الجثمان لموارته الثرى في مقبرة الشهداء بالضاحية الجنوبية.