وكالات – الرسالة نت
بدأ خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية ’حماس’ على رأس وفد من الحركة الإثنين 8/2/2010م، زيارة رسمية إلى روسيا، تُجرَى خلالها الحركة مباحثات مع عدد من المسؤولين الروس، حول الوضع في الأراضي الفلسطينية وسبل إعادة وحدة الصف الفلسطيني.
وتأتي زيارة مشعل إلى موسكو بدعوة من وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، وتعتبر هذه الزيارة هي الثالثة من نوعها إلى موسكو منذ فوز حركة حماس في الانتخابات التشريعية الفلسطينية عام 2006.
وقال مشعل قبيل زيارته لموسكو بحديث لصحيفة ’فريميا نوفوستيه’ الروسية، انه من الممكن إعادة اللحمة بين الفلسطينيين كما كانت في السابق، شريطة ان تكف الولايات المتحدة الأمريكية عن عرقلة عملية المصالحة الفلسطينية.
وأكد مشعل القول:’نحن نبذل كل ما في وسعنا لتحقيق المصالحة بأسرع وقت ممكن، وبدأنا العمل منذ عام 2007، إلا انه تلى ذلك الحرب الصهيونية على قطاع غزة، ومن ثم استؤنفت المفاوضات المتعلقة بالمصالحة الفلسطينية في القاهرة’، مشيراً إلى توقف مؤقت لهذه المفاوضات.وحول الأسباب التي تحول دون وحدة الفلسطينيين ذكر خالد مشعل في مقدمتها الـ ’فيتو’ الأمريكي الذي يواجهه الفلسطينيون، معتبراً ان هذا الفيتو ذو آثار سلبية ومعطل لعملية المصالحة.
أما السبب الثاني الذي أسهم بعرقلة التسوية الفلسطينية الداخلية فيرتبط، من وجهة نظر مشعل، إما بالتعديلات التي طرأت على بنود ورقة المصالحة، التي أعدت بمشاركة مصر، بدون موافقة قادة الحركة، وإما بحذف بعضها الآخر عموماً.
بدورها أكدت وزارة الخارجية الروسية أن محادثات الطرفين ستنصب على وحدة الصف الفلسطيني والحوار الفلسطيني الفلسطيني, ومسار التسوية العربية الصهيونية, فضلا عن الوضع في قطاع غزة’, مشيرة إلى أن روسيا تؤيد الجهود المبذولة في اتجاه تقريب وجهات نظر الفصائل الفلسطينية, وتستثمر كل إمكانية لدعم تحقيق الوحدة الفلسطينية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة لضمان الأمن والسلام في منطقة الشرق الأوسط.
وكان الرئيس الفلسطيني منتهي الولاية محمود عباس قد زار أيضا روسيا الأسبوع ما قبل الماضي وأجرى مباحثات مع كبار المسؤولين الروس, من ضمنهم الرئيس الروسي ديميتري ميدفيدف.
وأشارت وسائل الإعلام الروسية إلى أن روسيا هي الجهة الوحيدة في اللجنة الرباعية الدولية المعنية بالتسوية في الشرق الأوسط (روسيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وهيئة الأمم المتحدة) التي تقيم علاقات مع حركة المقاومة الإسلامية ’حماس’.