قائمة الموقع

الأسرى تختتم دورة القانون الدولي واتفاقية جنيف

2010-02-08T14:24:00+02:00

غزة- الرسالة.نت

اختتمت وزارة شئون الأسرى والمحررين بغزة دورة تدريبية حول القانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الرابعة ، نظمها الصليب الأحمر الدولي لكادر مكون من  18 موظف بالوزارة ، لتسليط الضوء على طبيعة القانون الدولي وكيفية استغلاله لخدمة قضية المعتقلين .

وأوضح رياض الأشقر مدير الإعلام بالوزارة بان الدورة كانت مهمة في توضيح الكثير من المصطلحات والمفاهيم الخاطئة ، وفى مقدمتها وضع المعتقلين الفلسطينيين باعتبارهم معتقلين مدنيين  يجب أن يخضعوا للحماية من القانون الدولي، وتطبق عليهم اتفاقية جنيف الرابعة ، وأنهم ليسوا أسرى حرب كما يطالب بعض المهتمين بقضية الأسرى ، لان هناك اختلاف كبير وجوهري بين هذين المفهومين ، فأسير الحرب لا يسمح له الزيارة مطلقاً حسب القانون الدولي ، ولا يخرج إلا في إطار اتفاق سلام وانتهاء للنزاع ، وهذا لم يحدث مع الاحتلال  ، إضافة إلى أن اسري الحرب يجيز القانون احتجازهم خارج حدود الدولة ، وهذا ما يقوم به الاحتلال .

وأشار الأشقر إلى أن من طالب باعتبار المعتقلين الفلسطينيين أسرى حرب فانه استند على اتفاق أوسلو على اعتبار انه أنهى الحرب بين الفلسطينيين والاحتلال وبالتالي يجب أن يخرج جميع المعتقلين من السجون ، ولكنه تناسى أن النزاع لم ينته بعد حتى بالتوقيع على أوسلو ، وانه بهذه المطالبة ألزم المعتقلين بما يترتب على أوضاع اسري الحرب من التزامات أخرى خطيرة .

وأضاف الأشقر على الرغم من قناعاتنا بان القانون الدولي ومن خلفه المجتمع الدولي الذي اقر هذا القانون ووقع عليه ، عاجز عن معاقبة الاحتلال ، أو إرغامه على تنفيذ بنود القانون ، إلا إننا يجب أن نفهم تلك القوانين وماهيتها ونتعرف على نقاط استغلال الاحتلال لثغرات هذا القانون ، ليظهر للعالم ، بأنه كيان يتمسك بمبادئ حقوق الإنسان ، ويطبقها على الفلسطيني عامة والمعتقلين خاصة .

وأضاف الأشقر إلى انه حتى لو لم نستطع أن نجبر المجتمع الدولي بمعاقبة الاحتلال على الأقل نستطيع أن نعرى هذا المحتل أمام الرأي العام العالمي الذي اتخذه الاحتلال مطيه طوال سنوات طويلة لتبرير جرائمه بحق الشعب الفلسطيني ، ولكي نكشف للعالم بان معتقلينا أصحاب قضية ، ومقاومتهم للاحتلال مشروعة حسب القانون الدولي الذي أتاح المقاومة لكل الشعوب المحتلة ، وأنهم هم مدنيون تحت الاحتلال ومحميين حسب القانون الإنساني الدولي ، ولكن الاحتلال يضرب بعرض الحائط كل المواثيق الدولية ، ولا يعترف بها ، ولكنه لا يجد من يعاقبه على ذلك .

وبين الأشقر أن تلك الدورة أتاحت التعرف عن قرب عن نشاطات الصليب وخدماته الإنسانية وحدود عمله ، والسقف الذي يعمل في إطاره ، حتى لا نبالغ في مناشداتنا ومطالبنا من منظمة الصليب الأحمر .

وقدمت وزارة الأسرى خلال الحفل الختامي الذي وزعت فيها شهادات الدورة شكرها إلى الصليب الأحمر الدولي كمنظمة إنسانية تعمل على خدمة الشعب الفلسطيني ، وخاصة المدير الإعلامي للصليب "إياد نصر" والمحاضر "مصطفى أبو حسنين"" وفايز الأقرع " وكل العاملين في الصليب الأحمر بغزة .

كما طالبت بعقد دورات أخرى في المستقبل لشرح وتفصيل بنود اتفاقية جنيف الرابعة .

 

 

اخبار ذات صلة