قائمة الموقع

أنونيموس vs إسرائيل .. "حرب بلا دماء"

2013-04-07T10:14:13+03:00
(الأرشيف)
الرسالة نت – رائد أبو جراد

أضحت الشبكة العنكبوتية في (إسرائيل) ساحة واسعة لصراع الأدمغة أو "الجهاد الإلكتروني" كما يصفها هاكرز عرب.

يريد أولئك توجيه ضربة للكيان في مقتل، "فإن كانت إسرائيل تملك طائرات حربية، فإن الفلسطينيين يملكون عقولاً ذكية". كما يعلق أحد المخترقين.

مؤسسات إسرائيلية رسمية عدة تعرضت لهجوم إلكتروني من "قراصنة" يريدون الخير لفلسطين، والنصرة لأسراها.

مختصون في الشأن الأمني والتقني، أجمعوا أن الهجمة الإلكترونية تأتي في إطار حملة المناصرة الكبيرة للفلسطينيين من "الأشقاء العرب".

ويرى هؤلاء في أحاديث منفصلة لـ "الرسالة نت" أن الهدف من الهجمة ضرب أدوات ووسائل الاحتلال، وكذلك إضعاف قوته.

المهندس أسامة قاسم مدير عام الحاسوب بوزارة الداخلية بغزة، حذر من تأثير الهجمة في حال شنت (إسرائيل) هجوماً إلكترونياً مضاداً.

وطالب قاسم بأخذ أعلى درجات الحيطة والحذر والوعي الشديد؛ لأن الاحتلال –وفق قوله- قد يشن حملة مضادة كردة فعل أولي وسريعة.

وزارة الداخلية دعمت بدورها الهجمة الإلكترونية ضد (إسرائيل)، ورأت أنه من الضروري مساندتها والقائمين عليها.

المدون والناشط الإعلامي الفلسطيني خالد صافي، قال "إن الهجمة بمنزلة إعلان لجهاد إلكتروني يزيل إسرائيل عن خارطة الشبكة العنكبوتية".

ويعزو صافي هجمة "أنونيموس" إلى كشف المخططات (الإسرائيلية) للعالم بعد اختراق الشبكات والمواقع العبرية، وعرض مفاجأة تتمثل في الاعلان عن حرب الكترونية مفتوحة ضدها.

وعاد قاسم لينبه المواطنين ومتصفحي الانترنت ومستخدمي الحواسيب في الأراضي الفلسطينية بضرورة الحذر والتعامل مع هذا الموضوع بجدية كاملة.

ويضيف: "يجب الحذر الجيد من هذا الأمر لأننا نعتبر جزءاً من كيان ومنظومة الانترنت الخاص بالاحتلال، لذلك يمكن أن تتعرض بعض مواقع مؤسساتنا والحواسيب الشخصية بشكل خاطئ لمثل هذه الهجمات الخارجية" .

بدروه، حذر مختص تقني وباحث في أمن المعلومات –رفض ذكر اسمه- مستخدمي الإنترنت في فلسطين، من الاحتفاظ بكلمات السر والبيانات المهمة على أجهزتهم وحواسيبهم الشخصية.

ونصح بضرورة استعمال برامج مكافحة الاختراق على حواسيبهم الشخصية؛ لتجنب الاختراق، وأيضاً عدم الرد أو استقبال الرسائل مجهولة المصدر، وتجنب الدخول للمواقع المشبوهة، كونها "البوابة الشائعة للاختراق". وفق تعبيره.

وأوصى بضرورة فصل الانترنت في حال شعور المستخدم بحدوث خلل في الجهاز أو تعرضه لاختراق، "إلى أن يتم تجاوز هذه الفترة التي تشهد هجوماً إلكترونياً كبيراً".

ويرى المدون الفلسطيني خالد صافي أن الرد (الإسرائيلي) الأعظم على تلك الحملة سيكون بعد انتهاء قراصنة أنونيموس، متوقعاً إقدام الاحتلال على إيقاع القراصنة غير المحترفين كضحايا وجعلهم صيداً ثميناً لها.

وكانت أنونيموس سبق وأعلنت عزمها شنّ أكبر عملية قرصنة معلوماتية ضد (إسرائيل) في السابع من أبريل الجاري، وأُطلق عليها "أوب إسرائيل" وهدفها محو الكيان من الإنترنت.

يذكر أن أعداد المهاجمين وصلت إلى أكثر من 10000 هاكرز.

اخبار ذات صلة