قائد الطوفان قائد الطوفان

هل تعكف "اسرائيل" على صناعة قبّة الكترونية؟!

الحرب الالكترونية (أرشيف)
الحرب الالكترونية (أرشيف)

غزة – الرسالة نت (خاص بمراسلينا)

خلال عدوان الأيام الثمانية على غزة في نوفمبر الماضي، تمكّن الشابان مهند ومحمد صاحبا الستة عشر عاماً، من اختراق الحساب الشخصي للمتحدث باسم الجيش (الاسرائيلي) آفيخاي أدرعي.

هذا الاختراق، أتبعه الشابان بسلسلة من التهديدات لـ (اسرائيل) بشن حرب الكترونية قريباً تشمل مواقع عسكرية وتجارية واخرى تابعة للوزارات، إلا أن الأخيرة أخذتها على "محمل المزاح".

السابع من أبريل/نيسان الجاري، موعد اختاره الشابان لتنفيذ التهديد، حاملاً في زواياه أبعاداً وطنية أكثر منها شخصية، دعماً للقضية الفلسطينية وانتقاماً لمعاناة الاسرى داخل السجون.  "

"محمد" المخترق الأول يقول لـ "الرسالة نت"، إن (اسرائيل) تهون على نفسها بادعائها أن الأدوات المستخدمة في الهجمة الالكترونية بسيطة جداً، معتبراً أن ذلك يعد أسلوباً استفزازياً تنتهجه للتقليل من قوة الهجوم.

ويطالب الشاب المخترق بأسلوب غلب عليه التهكم والسخرية، (اسرائيل) بصناعة قبة الكترونية للتصدي للهجوم من قبل الهاكرز، على غرار "القبة الحديدية" المزروعة على حدود غزة؛ لإبطال الهجمات الصاروخية.

ونشرت الصفحة الكوميدية المعرّفة بـ "أبو الدبعي" عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، صورة تظهر اعلان (اسرائيل) الشروع بصناعة قبة الكترونية لتلقي هجمات الاختراق.

وذهبت (اسرائيل) خلال الأعوام السابقة نحو نشر نظام أطلق عليه "القبة الحديدية" على طول الحدود بين قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، للتصدي للهجمات الصاروخية من قبل المقاومة، خاصة في عدوان الايام الثمانية في نوفمبر 2012.

ويتابع: "عندما اخترقنا الحساب الشخصي لآفيخاي وتناول الاعلام الموضوع، خشينا من تكذيب الناس لنا، إلا أن ما أقدمت عليه الأنونيموس وثق بكل الطرق ما فعلناه خلال عدون الأيام الثمانية".

أما "مهند" المخترق الثاني للحساب الشخصي لآفيخاي ، يقول لـ "الرسالة نت"، إن مجموعة الـ "أنونيموس" هددت (اسرائيل) منذ فترة طويلة باختراق أهم مواقعها العسكرية والتجارية.

ويضيف مهند "أن الأنونيموس لا تتبع لمركزية واحدة، ولا يحكمها رئيس محدد(..)، كل مخترق يعمل وفق انتمائه سواء كان عربي أو أجنبي أو غير ذلك، ولا يجمعهم سوى هدف رئيسي".

مشاركة تونسية

"ن.م" أخد العناصر الأساسية للحرب الالكترونية على (اسرائيل) يتحدث لـ "الرسالة نت" عن التجهيز، ويقول إن الاستعداد لها أخذ وقتاً طويلاً، من حيث تهيئة القوائم واعدادها للاستهداف، وتتبع الثغرات المهمة لاختراق المواقع".

الشاب التونسي "ن.م" صاحب ملف أمني طويل في السجون التونسية خلال عهد الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي؛ لمعادته الاحتلال (الاسرائيلي)، يضيف: "إن الحملة تهدف إلى التصدي للسلوك العنصري الذي يمارسه الاحتلال ضد الفلسطينيين".

ويشير عدد الهاكرز المشاركين في الحملة، منذ أمس السبت، زاد عن عشرة آلاف شخص، من أكثر من ثلاث وثلاثين دولة عربية وغربية، بدأت شرارتها من تونس وليبيا والجزائر.

ونفى أن يكون ثمة تواصل بين المجموعات المشاركة، موضحاَ أنها منظمة عالمية، تعتمد على اللامركزية، وبمجرد الاعلان عن موعد الهجوم يشارك كل المتعاطفين مع القضية الفلسطينية.

ويؤكد "ن.م" أنه جرى اختراق حسابات مصرفية، وبريدية وأخرى خاصة بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، لافتاً إلى أنه سيجري نشرها عبر شبكة الانترنت خلال الفترة المقبلة.

وجرى أيضاً اختراق أكثر من سبعة عشر ألف موقع أغلبها يتبع الدوائر الحكومية (الاسرائيلية)، ووزارتي الحرب والخارجية تحديداً، إضافة إلى بنك (يسرائي هعتشوف) العبري.

وفي ردّه على الاتهامات (الإسرائيلية) الموجهة للهاكرز بالسرقة خلال الهجوم، عقّب التونسي بالقول: "نحن لا نسرق الأموال أو نحولها إلى حسابات أخرى (..)، مهمتنا فقط اختراق المواقع ونشر البيانات عبر الانترنت".

ويشير "ن.م" إلى أن الحملة من المقرر أن تستمر يوماً واحداً فقط، متوقعاً تمديدها حال اتفق  بعض الشبان البارزين بالمشاركة فيها، أبرزهم من بلاد المغرب العربي، ودول في الخليج.

البث المباشر