قررت وكالة الغوث تشغيل اللاجئين الفلسطينيين في غزة، إعادة فتح أبواب مقراتها المغلقة أمام المستفيدين من خدماتها، صباح غداً الثلاثاء، لأداء عملها في جميع مراكزها بالقطاع.
وقال عدنان أبو حسنة المستشار الاعلامي لـ "الأونروا" بغزة، في تصريح خاص لـ "الرسالة نت"، عصر اليوم، إن اتفاقاً جرى مع الجهات المعنية –في مقدمتها الحكومة الفلسطينية- بشأن سلامة الموظفين العاملين فيها.
وأكد أبو حسنة أن وكالة الغوث أخذت الضمانات الكافية من تلك الجهات؛ فيما يتعلق بحماية مقراتها وموظفيها من أي اعتداء، مقابل إعادة فتح 22 مركزاً كانت قد أغلقتها مؤخراً.
وكانت "الأونروا" قد قررت، الأسبوع الماضي، تعليق نشاطها في مقرات مدينة غزة؛ في وسيلة للتعبير عن رفضها للاعتداء الذي شنه مجموعة من المواطنين على المقر الرئيس؛ احتجاجاً على تقليص خدماتها.
وعكفت وكالة الغوث مؤخراً على تقليص خدماتها التي تقدمها للاجئين في محافظات غزة، واستبدالها بخلق فرص عمل للأشخاص مقابل مبلغ مالي محدد ولفترة محدودة، الأمر الذي لاقى رفضاً.
وشدد أبو حسنة على أن "الأونروا" تسعى وراء تقديم برامج اغاثية متنوعة، في إطار خدمتها للاجئين الفلسطينيين، نافياً في الوقت نفسه أي قصور من وكالة الغوث في خدمة هذه الشريحة من سكان القطاع.
وأشار المستشار الاعلامي لـ "الأونروا" إلى بدء مشروعات تمويل البناء الخاصة بالسكن، على صعيد البيوت الآيلة للسقوط في المخيمات الفلسطينية، إضافة إلى بناء عدد كبير من المدارس في مناطق متفرقة من القطاع.
ولفت إلى أن وكالة الغوث أعدت خطة لإعادة هيكلة البنية التحتية في عدد من مخيمات اللاجئين، قائلاً: "لدينا توجه لتطوير الخدمات المتعلقة في هذا الشأن"، محمّلاً (اسرائيل) مسئولية تأخر مواد البناء، في ظل الاغلاق المتواصل للمعابر.
ويستفيد من الخدمات التي تقدمها "الاونروا" ما يقرب من ثلاثة مليون وثمانمائة ألف لاجئ في مناطق اللجوء الخمسة، وهي: الضفة المحتلة وقطاع غزة وسوريا ولبنان والأردن.