أغلق لاجئون فلسطينيون، اليوم الثلاثاء، مقرين لتوزيع المساعدات تابعين لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" جنوب قطاع غزة، في إطار مسلسل الاحتجاجات المتواصلة على تقليص المساعدات المقدمة لهم.
وكان عشرات اللاجئين الفلسطينيين قد توافدوا صباح اليوم إلى مقر "بير هاوس" و"سنتر التموين" في رفح، حاملين لافتات تطالب بوقف تقليص المساعدات التي تقدمها الوكالة الدولية للاجئين في القطاع.
ويأتي الإغلاق بعد إعادة الوكالة الدولية فتح مراكز التموين والشؤون الاجتماعية التابعة لها، البالغ عددها 22 مركزاً في مناطق مختلفة في غزة، بعد إغلاق دام خمسة أيام؛ عقب اقتحام مقرّها الرئيس من قبل متظاهرين ضد سياساتها يوم الخميس الماضي.
وقال رئيس اللجنة الأهلية في رفح بسام الذهيني لـ"الرسالة نت"، صباح اليوم، إن اللاجئين مستمرين في إغلاق المقرات ومواصلة اعتصامهم المفتوح أمام مقرات الوكالة برفح، حتى الاستجابة لمطالبهم القاضية بإعادة صرف المخصصات المالية للفئات الأشد فقرا، ووقف القرارات القاضية بتقليص الخدمات التي تقدمها لهم.
وأضاف "لن نتخلى عن مطالبنا ولا نريد لأحد أن يمثلنا وسنبقى معتصمين حتى إعادة كل المساعدات المسلوبة".
وهذه أحدث فعالية للاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة؛ احتجاجًا على سياسة التقشف وخفض المساعدات المقدمة للاجئين.
وتغطي خدمات أونروا اللاجئين الفلسطينيين المقيمين في مناطق عملياتها الخمس وهي الضفة الغربية وقطاع غزة ولبنان والأردن وسوريا، والبالغ عددهم 3.8 مليون لاجئ.
وكان لاجئون وسط قطاع غزة اعترضوا طريق مدير وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين "روبرت كيرنر" في الرابع والعشرين من شهر آذار (مارس) الماضي في إطار تلك الاحتجاجات المتصاعدة.