1899 مريضا بالسرطان في غزة العام الماضي

الضحية نائل الكردي المصاب بالسرطان
الضحية نائل الكردي المصاب بالسرطان

غزة- الرسالة.نت

في ظل الحصار القاتل والإغلاق الذي يطبق فكيه على مرضى غزة للعام الرابع على التوالي وبمناسبة اليوم العالمي لمرضى السرطان أشارت وزارة الصحة الفلسطينية إلى أن عدد مرضى السرطان خلال العام الماضي 2009 في مستشفيات قطاع غزة وصل إلى 1899 مريض منهم 1050 حالة أورام و 849 أمراض دم ، وبلغ عدد النساء المصابات بالسرطان 770 سيدة بينما عدد المرضى الأطفال 223 طفل .

وانطلاقا من حرص واهتمام الوزارة بمرضى السرطان فقد قامت الوزارة خلال سنة 2009 بتحويل 1420 مريض سرطان إلى خارج قطاع غزة، منهم 955 حالة أورام و 465 حالة أمراض دم ، بينما بلغت عدد التحويلات في العام 2008 1866 و في العام 2007( 1450 ) مريض .

وتؤكد الوزارة أن مرض السرطان يعتبر من أسباب الوفيات الرئيسية في جميع أنحاء العالم. وتشير التقديرات إلى أنّ هذا المرض أودى بحياة زهاء 7.6 مليون شخص في عام 2005 وسيودى بحياة 84 مليون آخرين في السنوات العشر القادمة إذا لم تُتخذ أي إجراءات للحيلولة دون ذلك.

وقد حدّدت منظمة الصحة العالمية هدفاً عالمياً يتمثّل في تقليص معدلات الوفيات جرّاء الأمراض المزمنة بنسبة 2% في السنة في الفترة الممتدة بين عامي 2006 و2015.

وسيمكّن تحقيق ذلك الهدف من توقّي ثمانية ملايين حالة وفاة من أصل مجموع الوفيات التي يُرجّح أن تنجم عن السرطان في العقد القادم والمقدّر عددها بنحو 84 مليون حالة وفاة.

وتحدث المنظمة أن أكثر من 70% من مجموع وفيات السرطان في البلدان المنخفضة الدخل والبلدان المتوسطة الدخل، حيث تقلّ أو تنعدم الموارد المتاحة للوقاية من ذلك المرض وتشخيصه وعلاجه.

ويتسبّب تعاطي التبغ وحده في نحو 1.5 مليون حالة وفاة من أصل وفيات السرطان التي تحدث سنوياً.

وتشير التقديرات إلى أنّه يمكن توقّي أكثر من 40% من مجموع حالات السرطان، غير أنّ الزيادة الكبيرة التي شهدتها عوامل الاختطار، مثل تعاطي التبغ والسمنة، تسهم في رفع معدلات السرطان، وبخاصة في البلدان المنخفضة الدخل والبلدان المتوسطة الدخل.

ويؤدّي التغيّر السريع الحاصل حالياً في البيئة العالمية بسبب عولمة الأسواق والتوسّع العمراني إلى زيادة استهلاك الأطعمة المصنّعة التي تحتوي على نسب عالية من الدهون والسكر والملح، فضلاً عن زيادة استهلاك منتجات التبغ؛ وإلى انخفاض نسبة استهلاك الخضار والفواكه؛ وانخفاض مستويات النشاط البدني، وينجم عن ذلك ارتفاع عدد حالات السرطان وغيره من الأمراض المزمنة.

ومن بين عوامل الاختطار الأخرى التي يمكن توقّيها العديد من العناصر البيئية المسرطنة وأنواع العدوى الناجمة عن فيروس التهاب الكبد "باء" وفيروس الورم الحليمي البشري.

ودعت وزارة الصحة المواطنين إلى اتّباع نهج متكامل إزاء الوقاية والعلاج والرعاية فيما يخص جميع الأمراض المزمنة الرئيسية.

إذ أنّ من الضروري اتّباع نهج متكامل يجمع بين خدمات الوقاية من السرطان وتشخيصه وتدبيره العلاجي وبين خدمات الوقاية والتشخيص والتدبير العلاجي الخاصة بأمراض القلب والسكتة الدماغية والسكري وغير ذلك من الأمراض المزمنة، وذلك نظراً لوجود عوامل اختطار مشتركة بين جميع تلك الأمراض (تعاطي التبغ والنظام الغذائي غير الصحي والخمول البدني) ممّا يقتضي من النظام الصحي مواجهتها بطرق مماثلة.

وإتباع نهج متكامل ليس السبيل الأفضل للوقاية والعلاج فحسب، بل هو أيضاً نهج عالي المردود.

 

البث المباشر