حمدان: بحثنا مع الروس دعم المصالحة وإعمار غزة

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

موسكو-الرسالة نت

قال القيادي في حركة "حماس" أسامة حمدان أن زيارة وفد "حماس" الذي يقوده رئيس مكتبها السياسي خالد مشعل إلى موسكو تأتي في سياق بحث سبل فك الحصار عن الشعب الفلسطيني في غزة ودعم المصالحة الوطنية.

واضاف: في تصريحات لـ "قدس برس": "لقد كان هناك تركيز في محادثاتنا مع المسؤولين الروسيين اليوم الاثنين على موضوع المصالحة الوطنية وسبل دفعها إلى الأمام والتعامل معها بإيجابية، كما جرى التطرق إلى فرص إعمار غزة وفك الحصار عنها.

 وفي إطار حواراتنا دار حديث حول العدوان الإسرائيلي الذي حصل على غزة وحاجة الشعب الفلسطيني إلى دعم دولي لمعالجة تبعات تلك الحرب وكبح جماح أي رغبة إسرائيلية للاعتداء مجددا على الشعب الفلسطيني".

وأعرب حمدان عن أمله في أن تلعب روسيا من موقعها دورا إيجابيا في دعم المصالحة الفلسطينية ووقف الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطيني، وقال: "إن روسيا كانت أول قوة دولية بادرت إلى الإقرار بنتائج الانتخابات والتعامل معها، واستضافت وفدا قياديا من "حماس" يقوده رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل، وتعاملت مع "حماس" باعتبارها قوة منتخبة.

 وتلعب روسيا اليومدورا مهما في إطار الرباعية الدولية، ونحن نعتقد أنها يمكن أن تكون داعية وداعمة للمصالحة الوطنية الفلسطيمية على خلاف الإدارة الأمريكية، ولذلك نحن نتمنى أن يكون لروسيا دورا دافعا باتجاه المصالحة وكبح جماح التدخلات الدولية.

ومن الواضح أن روسيا تدعم عملية السلان، لكن الموقف الرسمي المطالب بوقف الاستيطان بل وإنهائه يغتبر موقفا متقدما بالمقارنة مع الموقف الدولي".

وجدد حمدان اتهامه لقوى خارجية بالوقوف حجر عثرة في طريق المصالحة، وقال: "موقف "حماس" من المصالحة واضح تماما، ولطالما عبرنا عنه، لكن الضغوط الخارجية ولا سيما الأمريكية كانت تؤثر على هذه المصالحة، وهي ضغوط تجد تجاوبا من طرف فلسطيني، نحن لازلنا نؤكد حرصنا على المصالحة بأجندة وطنية، لأنها بهذه الأجندة تصبح مصالحة وطنية أما إذا خرجت عن الأجندة الوطنية فهي ليست مصالحة".

ودعا حمدان حركة "فتح" إلى التعاطي بجدية مع يد "حماس" الممدودة للمصالحة، وقال: "لا شك أن تعامل الأطراف المعنية بملف المصالحة مع يد "حماس" الممدودة للمصالحة إما أنه يأتي قراءة خاطئة تنتج سلوكا خاطئا وإما أنه نتيجة لضغوط أجنبية، نحن نأمل أن تكون هناك قراءة صحيحة لموقف "حماس" من المصالحة، وأن تكون حركة "فتح" أكثر جدية وأكثر إدراكا وفهما لطبيعة هذا الموقف الذي تعبر عنه "حماس" من منطلق الإيمان بالثوابت الفلسطينية.

ولا شك أن مصر لعبت دورا مهما كوسيط ويجب أن تبقى على ذات المسافة من ذات الأطراف لنجاح مهمتها"، على حد تعبيره.

 

البث المباشر