قال متحدث عسكري سوداني إن القوات السودانية استعادت جزءا من جنوب إقليم دارفور بعد اشتباكات مع متمردين أسفرت عن مقتل 15 منهم، في حين أعلن المتمردون انتصارهم في قتال بشمال دارفور، بعد أن كانوا أعلنوا يوم الأحد سيطرتهم على بلدتين جنوبها.
وقال المتحدث باسم الجيش الصوارمي خالد سعد إن الجيش صد هجوماً للمتمردين الموالين للمقاتل ميني أركو مناوي على منطقة دوبو بولاية جنوب دارفور.
وذكرت وكالة الأنباء السودانية أن القوات الحكومية أعادت بسط سيطرتها على المنطقة.
ومن ناحية أخرى، قال متحدث باسم فصيل من جيش تحرير السودان يقوده عبد الواحد محمد نور لرويترز، إن المتمردين اقتحموا ثلاثة معسكرات للجيش في ولاية شمال دارفور، وسيطروا عليها وقتلوا 64 جندياً.
ويصعب التحقق على نحو مستقل من الأحداث التي تدور في إقليم دارفور بسبب القيود المفروضة على دخول وسائل الإعلام إلى المنطقة.
وكانت حركة تحرير السودان جناح مني أركو مناوي قد أعلنت سيطرتها على بلدتين تبعدان حوالي مائة كيلومتر عن نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور.
وتحدثت القوات أيضا عن حدوث العديد من الغارات الجوية في المنطقة، لافتة إلى أن آلاف المدنيين توجهوا إلى قواعدها طلبا للحماية.
ويمزق الصراع دارفور منذ 2003 عندما حمل متمردون السلاح ضد الحكومة متهمين إياها بتهميش الإقليم سياسياً واقتصادياً.
وتراجع العنف عن ذروته في 2003 و2004، لكن الأمم المتحدة تقول إن زيادة وتيرته في الآونة الأخيرة أجبرت أكثر من 130 ألف شخص على الفرار من منازلهم منذ بداية هذا العام.
وكانت المنظمة الدولية قد أعلنت في 2008 أن نحو 300 ألف شخص ربما يكونون قد قتلوا في الحرب بدارفور، وهو رقم قال نشطاء إنه أقل كثيرا من الرقم الحقيقي، في حين تقول حكومة الخرطوم إن عدد القتلى في الإقليم هو عشرة آلاف.
الجزيرة نت