استردت تونس، الخميس، أول دفعة من أموال النظام السابق المهرَّبة في الخارج، بعد أن تسلَّمت 28.8 مليون دولار من حساب ليلى الطرابلسي زوجة الرئيس السابق زين العابدين بن علي في بنوك لبنانية.
وسلَّم علي بن فطيس، المحامي الخاص لدى الأمم المتحدة المكلف باسترداد الأموال المنهوبة من دول الربيع العربي، إلى الرئيس المنصف المرزوقي اليوم صكاً بقيمة 28.8 مليون دولار.
وتعتبر هذه الأموال التي نجحت تونس في استردادها من حساب زوجة الرئيس التونسي السابق بن علي في لبنان الدفعة الأولى من الأموال التي هرَّبها رموز النظام السابق في الخارج.
ولا تُعرف تحديداً قيمة الأموال المهربة في الخارج، لكن وسائل الإعلام تقول إنها مبالغ طائلة وتصل الى مليارات الدولارات.
وتأمل الحكومة التونسية أن تسهم استعادة الأموال المنهوبة في دفع مشاريع التنمية في البلاد التي تكافح لتوفير فرص العمل لمئات الآلاف من العاطلين.
وبعد أكثر من عامين من الإطاحة بالنظام السابق في ثورة فجَّرت الربيع العربي تقع الحكومة تحت ضغط شعبي لاسترجاع الأموال المنهوبة في الخارج، لكنها تواجه تعقيدات قانونية وسياسية في الوصول إلى حسابات رموز النظام في أوروبا على وجه الخصوص.
وبدأت تونس جولة جديدة من المفاوضات مع وفد من صندوق النقد الدولي هذا الأسبوع بشأن قرض بقيمة 1.78 مليار دولار.