أكد المهندس زياد الظاظا نائب رئيس الحكومة الفلسطينية في غزة، أن الحصار المفروض على القطاع يكّلف الشعب الفلسطيني مبلغ 250 مليون دولار شهرياً.
وقال الظاظا في برنامج (لقاء مع مسئول) الذي ينظمه المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، إن الإغلاق المتكرر للمعابر يؤثر بشكل كبير على القطاع الاقتصادي والمالي والسياسي.
وأضاف "ما يدخل من المعابر الإسرائيلية في حال فتحها الاحتلال من 35- 50% من حاجة القطاع، وتتضمن المواد الغذائية وغاز الطهي، بالإضافة إلى مواد البناء التي لا تدخل إلا للمؤسسات الدولية بشكل محدود، ولا تفي بالغرض لإعادة إعمار غزة".
ونوه الظاظا إلى الخسائر التي تكبدها القطاع نتيجة حربي "الفرقان وحجارة السجيل"، مبيناً إلى أن الأولى كلّفت غزة ما يزيد عن 2 مليار دولار، والثانية مليار و200مليون دولار، "لم يلتزم الاحتلال بتعويض أي منها لأهالي القطاع". وفق قوله.
وأوضح أن معبر كرم أبو سالم أغلق الشهر الماضي 16 يوماً متواصلاً، وفتحه ليوم واحد باستثناء يومي الجمعة والسبت الذين يعتبرا إجازات أسبوعية عند الاحتلال، مضيفاً "أما شهر ابريل الحالي فأغلقته سلطات الاحتلال لـ 6 أيام متوالية دون أسباب، ولم يلتزم بأي تعهد وقعه سواء مع الجانب المصري أو التركي بفتح المعابر ورفع الحصار".
ولفت إلى أن الاحتلال لا يزال يحاصر قطاع غزة اقتصادياً وسياسياً ومالياً منذ 7 أعوام، موضحاً أنه على المستوى السياسي تسعى أمريكا مع الاحتلال إلى عزل الشعب الفلسطيني وغزة تحديداً عن العالم الخارجي، وعلى المستوى المالي يمنع الاحتلال دخول الأموال من وإلى القطاع بأي شكل كان، أما على المستوى الاقتصادي يمنع الاستيراد والتصدير عبر أي من المعابر الحدودية، بالإضافة إلى إغلاقه كل المعابر باستثناء "كرم أبو سالم" الذي يفتحه بعض الأيام.
وطالب نائب رئيس الحكومة، العالم بالتحرك العاجل لرفع الظلم عن الشعب الفلسطيني ولجم الاحتلال عن ممارساته المتكررة ضد أهالي القطاع.
وفيما يتعلق بالموقف التركي تجاه الحصار المفروض على غزة، بيّن الظاظا أن تركيا فرضت على "إسرائيل" الاعتذار لها عن حادثة مرمرة مع رفع الحصار عن القطاع، منوهاً إلى أن هذا الاتفاق لابد أن يتمم بإزالة الحصار.
وأكد أن تركيا لن تتخلى عن الشعب الفلسطيني مقابل أي موقف "إسرائيلي".
وأشار في السياق عينه، إلى أنه من المقرر أن يصل رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إلى قطاع غزة الشهر المقبل، لافتاً إلى أنه لا يوجد يوم محدد للزيارة وإنما خلال الشهر فحسب.
وأوضح أن قطاع غزة يرحب بكل من يزوره من أي مكان في العالم العربي أو الإسلامي أو الغربي.