أكد زياد أبو فريا رئيس بلدية أم النصر، أن بلديته أنجزت خلال العام الماضي 2012، العديد من المشاريع الحيوية على الصعيد الاقتصادي والتعليمي والزراعي رغم الحصار وقلة الامكانات.
وأوضح أبو فريا في حديث خاص لـ"الرسالة نت"، أن البلدية عملت على الارتقاء بالوضع الاقتصادي المتردي للمواطنين في قرية أم النصر شمال قطاع غزة.
وأشار إلى أن القرية تعد من أكثر المناطق فقراً في قطاع غزة، قائلاً "من هذا المنطلق سعت البلدية لاستغلال المواد الطبيعة في القرية، من خلال إنشاء مشروع زراعي على الحدود الشمالية للقرية".
وبيّن أبو فريا، أن البلدية نسقت مع سلطة الأراضي ووزارة الزراعة وبعض المؤسسات الدولية لإنشاء المشروع الزراعي، وتقسيم الأراضي بدقة عالية لتوزيعها على المواطنين، بمساحة دونمين لكل أسرة لزراعتها والاستفادة منها.
ولفت إلى أن المساحة الاجمالية للمساحة الزراعية الموجودة 1500 دونم، مضيفاً:" حدّدنا المشروع على 1000 دونم، وتم انجاز 300 دونم حتى الآن وتوزيعها على150 أسرة ".
وتابع: " نعمل على استصلاح 400 دونم أخرى، بالإضافة إلى 320 دونم وافقت مؤسسة الفاو على تسوية وتطيين وفرد شبكة ري لها، إضافة لحفر بئر زراعي".
وكشف رئيس بلدية أم النصر عن موافقة اتحاد لجان العمل الزراعي عن تسوية 80 دونماً أخرى لاستثمارها ضمن المشروع الزراعي، مشدداً على أنه سيدعم قطاع غزة بسلة غذائية من الخضروات والفواكه في ظل الزحف السكاني والعمراني الذي يلتهم الأراضي الزراعية.
وكانت بلدية أم النصر حفرت بئر مياه عام 2012م، ممول من البنك الدولي بقيمة 35 ألف دولار يضخ 70 كوب في الساعة لري الأراضي الزراعية الموجودة في المشروع.
وبين أبو فريا أن بعض الصعوبات واجهت المشروع في عملية الري، وتغلبت عليها بإنشاء خزان مياه كبير تضخ إليه المياه من البئر كي يتسنى للمزارع روي ارضه في أي وقت يشاء .
وعلى صعيد الارتقاء بالجانب التعليمي، أوضح أبو فريا، أن بلديته خصصت 4 دونمات لبناء مدرسة تابعة لوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا".
واستطرد:" من خلال اتصالاتنا بالوكالة أبلغونا أن الاحتلال سمح بإدخال مواد البناء لبناء المدرسة التي نحن بصدد انشائها"، لافتاً أن قرية أم النصر لا يوجد فيها إلا مدرسة واحدة للبنين والبنات، وتعمل على فترتين صباحاً للبنات ومساءً للبنين.
وأشار أبو فريا إلى إنشاء روضة نموذجية فريدة من نوعها في القرية قبل ثلاثة شهور، مبيناً أنها بنيت من التراب وتستخدم الطاقة الشمسية، ومجهزة بنظام إعادة استخدام مياهها لري الأراضي الزراعية .
وأضاف:" حتى مياه الأمطار التي تتساقط على سطح الروضة يتم تجميعها في خزان مخصص لها ويعاد استخدامها للري الزراعي".
وبخصوص سوق القرية، كشف أبو فريا عن انهاء البلدية للمرحلة الأولى منه، مبيناً أنها تشمل إنشاء 6 محلات تجارية، تم تأجيرها للمواطنين لفتح مشاريع اقتصادية فيها.
ونوه رئيس البلدية إلى أن مشروع السوق عبارة عن أربعة مراحل تضم 24 محلاً تجارياً وعشرات البسطات المحيطة بها.