عدّ النائب الشيخ محمد أبو طير أن ما يخطط له المستوطنون من مسيرة تتجه إلى المسجد الأقصى المبارك في القدس يأتي في إطار تناغم الأهداف الحكومية "الإسرائيلية" مع تطرف المستوطنين والرعاية المقدمة لهم في انتهاكاتهم دليل ذلك، مطالبا الجهات التي لها علاقة بالاحتلال أن تستخدمها لصالح المقدسات.
وقال النائب -المبعد عن القدس- أبو طير في تصريح خاص لـ"الرسالة نت" : لولا تجاهل العالم للمسجد الأقصى لما جعل المستوطنين وقوات الاحتلال يتجرأون على تلك الخطوات والتي تأتي في إطار مشروع دولة الاحتلال.
وأضاف "هذا اعتداء صارخ على كافة الصعد حيث أن ذلك التصرف من الحكومة الصهيونية يتماشى مع منهج المستوطنين، وفرض السيادة هي وسيلة لتكرار الاقتحامات التي ترعاها عناصر شرطة الاحتلال وتعتقل من يعترضها من المرابطين هناك".
وأشار أبو طير إلى خطورة ما يتعرض له المسجد الأقصى وسط صمود ورباط أهالي القدس، الذين صمدوا أمام هجمات سبقت اعتداءات الاحتلال خلال العقود والقرون الماضية، محذرا من إبقاء المقدسيين وحدهم في ميدان المواجهة.
وتابع: "على صخرة صمود أهالي القدس ورباطهم سيندحر هذا المشروع ويرحل لأن هذه القطعان بغرورها ستزول، وستهزم هذه الهجمة كما سابقاتها، فالحق لا يمكن أن يضيع ويخذل، والواجب الديني والوطني يحضر في نفوس المقدسيين في حماية مقدساتهم وأرضهم وهم يحتاجون أيضا دعم من حولهم بكل الوسائل".
وطالب النائب بتحرك الجماهير نصرة للمسجد الأقصى، وأن لا يكون حراكها ضمن المناسبات والأحداث بقدر ما هو منهج وعقيدة وفكر لتحرير المقدسات بعيداً عن الشعارات والهبات العاطفية، وعلى الصعيد الرسمي، أكد أبو طير أن أوراق ضغط بيد دول لها علاقات مع الاحتلال كما تركيا ومصر الأردن تستطيع من خلالها لجم تلك الانتهاكات وحماية الأقصى المبارك .