قال المحامي جواد بولس مدير الوحدة القانونية في نادي الأسير الفلسطينية: "هناك محاولات حثيثة من (إسرائيل) لإقناع الأسير سامر العيساوي بقبول مقترحات ينقلها طواقم من ضباط يتوافدون دون انقطاع على غرفته في مستشفى كابلان".
وأوضح بولس -عقب زيارة أنهاها اليوم الثلاثاء للعيساوي، نقل خلالها الأسير تفاصيل حول هذه المحاولات الإسرائيلية المتكررة- أنه ومن خلال أقوال سامر فإن "مصلحة السجون" وقواتها تستعين، على ما يبدو، بطواقم مما يوصفون "بخبراء التفاوض" الذين يتدخلون في حالات الأزمات العصيبة.
وأضاف "بعض هؤلاء زار العيساوي ابتداء من يوم الجمعة الماضي وحتى البارحة في ساعات المساء وكان بصحبتهم بعض من ضباط "مصلحة السجون".
وبين بولس أنهم أداروا لقاءا طويلاً مع الأسير العيساوي في محاولة منهم لإيجاد مخرج، لاسيما وأنهم وصولوا إلى قناعة بأن موقف العيساوي وهيئة الدفاع رفضت، وسترفض المقترح القاضي بإبعاد الأسير العيساوي لمدة 10 سنوات لغزة أو لأي بلد أخر، وأن العيساوي يرفض التعاطي مع هذا الطرح بأي شكل من أشكاله.
وأفاد العيساوي –وفق بولس- أن الضباط طرحوا بدائل متعددة، وأنه رفضها بشكل مباشر وأصر على موقف وحيد لإنهاء هذه الأزمة، وهو الإفراج عنه في بيته بالعيسوية في القدس المحتلة.
أما بشأن وضعه الصحي، قال بولس "إن الطبيب المناوب فحص سامر خلال تواجده في الغرفة، وأشار بأن الأطباء ما زالوا يحذرون من خطورة وضعه الصحي، خاصة أن عضلة قلبه ضعيفة للغاية وهذا ما يفسر أوجاع الصدر فهناك قصور في عمل عضلة القلب، ولذا ما زال الأطباء يصفون حالته مهنيا بأنه في وضع خطير للغاية، فيه سامر يواجه إمكانية الوفاة بشكل دائم".