يعد ماراثون بوسطن الذي استهدفته انفجارات الإثنين 15 أبريل/نيسان 2013، واحدا من أقدم سباقات الماراثون في العالم، وهو يحظى باهتمام كبير من قبل الرياضيين ووسائل الإعلام.
ويتجمع آلاف الناس لمتابعة الماراثون سنويا، ويصطفون في شوارع بوسطن من ضاحية هوبكينتون إلى وسط المدينة لمتابعة السباق. وبلغ عدد العدائين الذين شاركوا في سباق هذا العام أكثر من 26 ألفا.
ويرجع تاريخ ماراثون بوسطن إلى عام 1897، وكان العداء جون غرام صاحب فكرة تنظيم هذا السباق، فخلال مشاركته مع المنتخب الأميركي في أولمبياد أثينا أعجب غرام بالماراثون، وهو ما جعله يفكر في تنظيم ماراثون مماثل في مدينته بوسطن.
ومنذ ذلك الحين أصبح الماراثون ينظم بالتزامن مع الاحتفال بيوم "باتريوت داي" وهي مناسبة يحيي فيها سكان ولاية ماساشوستس ذكرى المعارك الأولى من الحرب التي دارت عام 1775، وبالتالي فلا غرابة أن يطلق الكثير من سكان بوسطن على هذا اليوم الذي يصادف الإثنين 3 أبريل/نيسان اسم "إثنين الماراثون".
وتمكن ماراثون بوسطن عام 1996 في ذكرى مرور مائة عام على انطلاقه، من دخول موسوعة غينيس للأرقام القياسية بعدما شارك في انطلاقته أكثر من 38 ألف متسابق.
ورغم تجاوز بعض سباقات الماراثون لهذا العدد، فإن ماراثون بوسطن يبقى -إلى جانب ماراثونات برلين ولندن ونيويورك وشيكاغو وطوكيو- أفضل وأصعب ماراثونات العالم نظرا لمنحدراته ومرتفعاته الكثيرة.
وتعد روبيرتا -المعروفة باسم "بوبي"- أول امرأة تشارك في ماراثون بوسطن، وكان ذلك عام 1966، لكن السماح للنساء بشكل رسمي للمشاركة فيه لم يتم إلا عام 1972، بينما تعد الألمانية أوتا بيبيغ أول سيدة تحرز لقب ماراثون بوسطن لثلاث مرات متتالية وكان ذلك بين أعوام 1994 و1995 و1996.
الجزيرة نت