قتل أحد المشتبه بهما في التفجيرين اللذين وقعا يوم الاثنين قرب خط النهاية في ماراثون بوسطن، خلال مطاردة الشرطة له، بينما يعيش الأميركيون حالة من الخوف والترقب جراء حوادث متجددة تمثلت بقتل ضابط شرطة في جامعة مساتشوسيتس، وتحقيقات بشأن رسالة سامة للرئيس باراك أوباما، وانفجار بمصنع للأسمدة.
وحول مقتل أحد المشتبه بهما في تفجيري ماراثون بوسطن، قال قائد شرطة بوسطن إدوارد ديفيز "نعتقد أن هذا الشخص إرهابي، ونعتقد أنه رجل أتى إلى هنا ليقتل الناس، ولابد من احتجازه".
وأشار إلى أن هذا الشخص توفي في المستشفى، مشيرا إلى استمرار مطاردة شخص ثان وصف بأنه خطير.
جاء ذلك بعد أن نشر المحققون الأميركيون صورا وتسجيلات فيديو لرجلين مشتبه بهما في تفجيري بوسطن، اللذين سقط فيهما ثلاثة قتلى و180 جريحا.
وفي تسجيل فيديو مدته 30 ثانية ظهر الرجلان -اللذان يشار إليهما بالمشتبه الأول والمشتبه الثاني- وهما يسيران على مقربة من بعضهما البعض بفارق خطوات معدودة في شارع بويلستون وسط بوسطن، وكان أحدهما يرتدي قبعة بيسبول داكنة ونظارة شمس، والآخر يرتدي قبعة بيسبول بيضاء أدارها للخلف.
وأوضح ديفيز أن المشتبه به الذي تبحث عنه شرطة ووترتاون في بوسطن هو الذي كان يرتدي القبعة البيضاء في الصور التي نشرها مكتب التحقيقات الفيدرالي "أف بي آي" أمس. وقد طلبت الشرطة من سكان ووترتاون قرب بوسطن الابتعاد عن النوافذ بينما تتواصل المطاردة.
وكانت صحيفة بوسطن غلوب أعلنت ان مشتبها به في الهجوم على ماراثون بوسطن أوقف في وقت مبكر من اليوم الجمعة، لكن الشرطة ما زالت تطارد مشبوها ثانيا قرب المدينة التي سمع فيها دوي انفجارات وإطلاق نار.
وقد أوقف المشتبه به في ووترتاون قرب بوسطن بعد مطاردة إثر مقتل عنصر من الشرطة في حرم جامعة مساتشوسيتس للتكنولوجيا التي تبعد حوالى عشرة كيلومترات عن بوسطن، كما ذكرت الصحيفة.
وقالت بوسطن غلوب -أيضا- إن القوات الخاصة للشرطة طوقت الجزء الأكبر من ووترتاون خلال المطاردة، بينما أصيب شرطي بجروح.
على صعيد آخر، يواصل رجال الإنقاذ عمليات البحث عن ناجين محتملين في بلدة ويست في ولاية تكساس التي شهدت انفجارا يوم الأربعاء -لم يعرف سببه على الفور- في مصنع للأسمدة، وخلف 15 قتيلا و160 جريحا، بالإضافة إلى تدمير العديد من المنازل الواقعة في محيطه.
وقد سجل الانفجار قوة تعادل هزة أرضية قوتها 2.1 درجة، وشعر به السكان حتى مسافة 80 كيلومترا، وفق المركز الأميركي للجيوفيزياء.
وبلغت الحصيلة غير النهائية لهذه الكارثة "حتى الآن ما بين خمسة قتلى و15 قتيلا" وفق ما أعلن الناطق باسم الشرطة المحلية "السرجنت" باتريك سوانتون، لافتا إلى أن أكثر من 160 شخصا يتلقون العلاج في ثلاثة مستشفيات في المنطقة.
وبينما أعلن في ولاية تكساس أن المدارس ستبقى مغلقة حتى نهاية الأسبوع، ما تزال التحقيقات لا تستبعد أي فرضية.
على صعيد آخر، وجه مدعون اتحاديون أمس الخميس اتهامات جنائية لرجل من ميسيسبي لتهديده بإيذاء الرئيس الأميركي باراك أوباما عبر إرسال رسالة كشفت الاختبارات الأولية أنها تحتوي على مادة الريسين السامة القاتلة.
وحسب رويترز، يعتقد بأن بول كيفن كورتيس (45 عاما) أرسل ثلاث رسائل تحمل كلها صيغة متطابقة ومكتوبة على ورق أصفر إلى أوباما، والسيناتور الأميركي روجر ويكر من ولاية ميسيسبي، والقاضي سادي هولند من مقاطعة لي بالولاية.
وأكد مكتب التحقيقات الاتحادي وجود مادة الريسين الفتاكة في رسالتي أوباما وويكر، لكنه قال إنه "ليس على علم بأية أضرار نتيجة التعرض لهذه الرسائل".
وقد تسببت تلك القضية في زيادة الشعور بالفزع لتزامنها مع تفجيري ماراثون بوسطن، لكن مكتب التحقيقات قال إنه لا يوجد مؤشر على صلة بين تلك الحوادث.
وقد أثار ذلك ذعر الأميركيين، وجرى تكثيف الأمن بالمدن الكبرى. وأعادت قضية الريسين السام إلى أذهان الأميركيين الخطابات التي كانت تحتوي على مادة الجمرة الخبيثة في أعقاب هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001.
الجزيرة نت