قائد الطوفان قائد الطوفان

"الكتلة" تعود للنجاح بعد 6 سنوات

احتفال للكتلة الإسلامية في جامعة النجاح (الأرشيف)
احتفال للكتلة الإسلامية في جامعة النجاح (الأرشيف)

نابلس – الرسالة نت

جاءت اللحظة التي انتظرها أبناء الكتلة الإسلامية وأنصارها في جامعة النجاح الوطنية، على مدار ست سنوات من التغييب والملاحقة الأمنية من قبل الاحتلال (الاسرائيلي) تارة، وأجهزة أمن السلطة تارة أخرى.

ذلك يأتي بعد أن أعلنت الكتلة حسم قرارها، والمشاركة في خوض غمار انتخابات مجلس اتحاد الطلبة في جامعة النجاح الوطنية في نابلس، المقرر إجراؤها يوم الثلاثاء المقبل.

وكانت الكتلة الإسلامية الإطار الطلابي لحركة حماس، قد منعت من أي فعاليات داخل أسوار الجامعة وخارجها، وتعرض مناصروها للاعتقال والملاحقة من قبل الأجهزة الأمنية والاحتلال على حدا سواء.

عدا عن ذلك، جريمة اغتيال الطالب محمد رداد ابن الكتلة داخل أسوار الجامعة قبل ست سنوات، عندما اقتحم مسلحون من حركة فتح الجامعة بأسلحتهم وقتلوه أمام مئات الطلبة والموظفين.

وأعلنت الكتلة في بيان أصدرته، أن قرارها بالمشاركة في الانتخابات يأتي بعد ست سنوات عجاف تعرضت خلالها لحملات قمعٍ وإقصاءٍ قاسية، اعتقل وعُذب خلالها المئات من أبنائها وقيادييها.

وتزينت ساحات جامعة النجاح الوطنية بالرايات الخضراء في مشهد غاب منذ عام 2006 عن أكبر معقل للكتلة الإسلامية بالضفة المحتلة، التي عرفت خلال سنوات انتفاضة الأقصى بجامعة الاستشهاديين.

فرحة وترقب..

وعبّر مناصرو الكتلة بالجامعة عن حماسهم وفرحتهم بقرار الكتلة بالمشاركة، خاصة بعد أن خاضت انتخابات مجلس الطلبة في جامعتي بيرزيت والخليل، ولم يكن هناك فرق كبير بالنتائج مع الشبيبة الاطار الطلابي لفتح.

الطالب إسلام صالح من كلية الآداب بجامعة النجاح يقول لـ"الرسالة نت": "كنا نترقب قرار الكتلة النهائي بفارغ الصبر، خاصة بعد أن نظم أنصارها الأسبوع الماضي مسيرة جابت ساحات الجامعة، رغم كل التهديدات والملاحقات الأمنية".

وأضاف صالح "لقد أشعل القرار حماساً كبيراً في نفوسنا كان قد غيّب سنوات طويلة، لكننا سنبذل أقصى ما نستطيع حتى نعرِّف الطلبة بالكتلة وأهدافها وبرنامجها وتاريخها العريق".

أما الطالبة هبه حسن، رأت أن قرار المشاركة يعد الأفضل بكل الأحوال، وقالت: "لا يجب أن نبقي الساحة خالية لغيرنا، وأن نوكل أمورهم وشئونهم تحت رحمة فريق واحد رغم تقصيره الكبير".

وتابعت في حديثها لـ"الرسالة نت": "المشاركة في الانتخابات حالياً ليس الهدف منها الفوز وحسم المقاعد للكتلة كما كان الأمر بالسابق(..)، الأمر الأهم يتمثل بكسر حاجز الخوف لدى أبناء حركة حماس، والخروج عن الصمت والتغييب القسري الذي فرض على الحركة منذ سنوات".

ويتوقع أبناء الكتلة الإسلامية في جامعة النجاح، أن يتعرضوا لموجة اعتقالات واستدعاءات سياسية على خلفية نشاطهم، قبيل موعد إجراء الانتخابات منتصف الأسبوع الحالي.

رسالة ووصية

من ناحيته، طالب علاء حميدان رئيس مجلس الطلبة الأسبق عن الكتلة الإسلامية في جامعة النجاح، الكتل الطلابية كافة بأن تسمو بخطابها الانتخابي، بعيداً عن التجريح الشخصي والجعجعة الفارغة، وفق قوله.

ووجه حميدان رسالته لأبناء الكتلة في الجامعة بأن يوصلوا الرسالة التي يحملونها بصورة صحيحة للطلبة.

وكانت الكتلة الإسلامية قد شاركت عام 2006 بانتخابات مجلس اتحاد الطلبة، وبعدها كانت تقاطع الانتخابات بسبب ما تعرضت له حركة حماس من قمع وحظر وتصفية بالضفة على أيدي الأجهزة الأمنية وقوات الاحتلال.

البث المباشر