انطلقت في الجامعة الإسلامية بغزة، الأحد، فعاليات المعرض الدولي للتراث وعمارة المساجد، الذي ينظمه مركز أيوان للتراث، وسيتضمن عقد مؤتمر دولي كذلك بعنوان "عمارة المساجد"؛ لإحياء فعاليات يوم التراث العالمي بفلسطين.
وحضر المؤتمر شخصيات عربية ودولية اعتبارية أبرزها الدكتور جعفر عبد السلام الأمين العام لاتحاد الجامعات الإسلامية، والدكتور محمد المدهون وزير الثقافة والرياضة، والدكتور إسماعيل رضوان وزير الأوقاف، والنائب جمال الخضري رئيس مجلس الـأمناء.
وشارك في المعرض أيضاً عدد كبير من طلبة الجامعة الإسلامية والمهتمين، وطلبة مدارس، بالإضافة ممثلين عن وفود عربية من مصر وتونس واليمن.
وأكد جعفر عبد السلام، على أهمية تنظيم تلك الفعاليات لإثبات وجود الشعب الفلسطيني على أرضه؛ وترسيخ تراثه في ذاكرة الأجيال المتعاقبة في فلسطين وخارجها.
وانتقد عبد السلام في حديث خاص لـ "الرسالة نت"، موقف المجتمع الدولي الرافض لحق الشعب الفلسطيني في نيل تقرير المصير، مؤكداً في الوقت نفسه على ضرورة مواصلة الجهود الفلسطينية، في إبراز حقهم عبر تعزيز فعالياتهم وأنشطتهم في دول مختلفة من العالم.
وأعلن عزم الاتحاد الدولي للجامعات الاسلامية، تنظيم معارض خاصة تتناول تاريخ الشعب الفلسطيني في إندونيسيا وفرنسا خلال الشهور القريبة المقبلة.
بدوره، أشاد الدكتور المدهون، بالمشاركة الدولية والعربية الواسعة في إحياء فعاليات يوم التراث العالمي على أرض فلسطين.
وقال لـ "الرسالة نت": "إن المشاركة تعبر عن واقع عربي جديد، يحمل أفاقاً رحبة في دعم وتعزيز قضايا الشعب الفلسطيني، في ضوء الثورات العربية بالمنطقة".
من جهته، أعرب المهندس جمال الخضري، عن تقديره لإنجاز المؤتمر الدولي العالمي في غزة الذي يتناول "عمارة المساجد"، بعدما كان مقرراً في إحدى الدول العربية.
وقال الخضري لـ "الرسالة نت" إن المشاركة العالمية الواسعة في المؤتمر تعبر عن ثقة المؤسسات العربية والدولية في قدرة الشعب الفلسطيني على البناء والتنمية في ظل ما يتعرض له من احتلال.
وتضمّن افتتاح المعرض أوبريت فني حمل عنوان" للدار أهل يحموها"، وتناول عدداً من العروض والمشاهد الفنية، التي تحاكي تاريخ القضية الفلسطينية، وقصة أهلها المشردين من ديارهم.
ومن المقرر أن يستمر المعرض لمدة أسبوع كامل، يضم عدداً من الزوايا الخاصة التي توثق تاريخ الشعب الفلسطيني.