بدأ اللاجئون الفلسطينيون النازحون من سوريا، اعتصامًا أمام السفارة الفلسطينية في القاهرة، صباح الثلاثاء، للمطالبة بمساواتهم مع اللاجئين السوريين وتسجيلهم بالمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
ورفع المعتصمون لافتات تدين السفارة الفلسطينية بالقاهرة متهمين إياها بالتقاعس عن أداء واجبها والتواصل مع الجهات المصرية الحكومية لحل مشكلات اللاجئين من حيث الاعتراف بهم ومساواتهم مع اللاجئين السوريين، وتسجيلهم بالمفوضية العليا للاجئين.
وطالب المعتصمون الفلسطينيون بتكوين لجنة عمل للطوارئ تتشكل من موظفي السفارة برئاسة السفير الفلسطيني بالقاهرة، بركات الفرا، ومجموعة من اللاجئين الفلسطينيين السوريين في مصر تكون مهمتها تقديم المساعدات الطبية والغذائية والمادية، وحل المشاكل التي يواجهها اللاجئ في القاهرة .
من جانبها، أصدرت السفارة الفلسطينية بالقاهرة بياناً، نفت فيه صحة اتهامها بالتقصير تجاه اللاجئين الفلسطينيين القادمين من سوريا.
وأعلنت السفارة عن اجتماع جرى بين السفير الفلسطيني في القاهرة وممثلين عن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في القاهرة، وأسفر عن موافقة "الأونروا" على مساعدة الفلسطينيين النازحين من سوريا عبر(صرف إعانات مالية لكل أسرة، وسلة غذائية شهرية، والمساعدة في رسوم الدراسة المدرسية، ومصاريف العلاج).
وأشار البيان إلى السفارة سعت لحل المشاكل الصحية للاجئين من خلال التوصل إلى اتفاق مع نقابة الأطباء المصريين لتقديم مساعدات طبية تشمل توفير الأدوية لأصحاب الأمراض المزمنة والعلاج في المستشفيات التابعة للنقابة .
في المقابل، استنكر الفلسطينيون المعتصمون أمام السفارة الفلسطينية بالقاهرة البيان الذى اعتبروه محاولة مكشوفة للتغطية على تقصير السفارة وعدم قيامها بواجبها ومسئولياتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين النازحين من سوريا إلى مصر.
وقال أيمن أبو هاشم المحامي والناشط الحقوقي الفلسطيني -أحد لاجئي مخيم اليرموك والنازح إلى مصر- لـ"الرسالة نت": "منذ أكثر من عام ونصف والعائلات الفلسطينية تتوافد على مصر هربا من ويلات القصف السوري دون أي مبالاة من السفارة الفلسطينية بالقاهرة"، مشككا في حقيقة الاتفاقات التي أبرمتها مع "الأونروا" ونقابة الأطباء المصريين "
وأضاف أبو هاشم "أوضاع النازحين من مخيم اليرموك مأساوية، والبيان الذى أصدرته السفارة للتحايل على الفعاليات السلمية التي بدأناها اليوم بالاعتصام وسنستمر بها ".
وتابع :"يسعى السفير الفلسطيني بالقاهرة لإفشال فعالياتنا لأنه يدرك أن مثل هذه التحركات تكشف تقصيره في واجبه وعدم مبالاته بهموم اللاجئين الفلسطينيين النازحين من سوريا".
واتهم السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير بالتقصير في دورها برعاية الفلسطينيين في الشتات مهدداً بالتصعيد حتى تتم إقالة السفير الفلسطيني بالقاهرة.
واستطرد "السفير الفلسطيني هو خادم للشعب الفلسطينية المقيم بالدولة التي يمثل السلطة الفلسطينية بها لذا فإن دوره رعاية مصالح جاليته، وليس الحصول على الرواتب باسم الشعب دون قيامه بدوره وواجبه" .
ورفض اللاجئون الفلسطينيون النازحون من سوريا تحميل الحكومة المصرية المسئولية في معاناتهم، مشددين على أن المسئول عن حل مشاكلهم والتواصل مع الجهات المصرية الرسمية هي السفارة الفلسطينية بالقاهرة، وأن تقاعسها وإهمالها لدورها يؤكد على الغياب الفعلي للسلطة الفلسطينية عن معاناة شعبها.