بسلاح الأمعاء الخاوية تجدد النصر في نفوس الأسرى وعائلاتهم بعد أن بدأت أطياف الأمل تلوح منذ صفقة "وفاء الأحرار" عام 2011, مرورا بخروج الأسرى المعزولين وعودة الزيارات لأهالي غزة؛ وصولا للإضرابات الفردية التي خاضها الأسرى رفضا للظلم وطلبا للحرية، وليس آخرا ما حققه سامر العيساوي.
ثقة بالأمعاء الخاوية
وحقق سلاح الأمعاء الخاوية انتصارات كبيرة للحركة الأسيرة, وسلم الأسير العيساوي دفة قيادة المعركة للأسير يونس الحروب والأسرى الأبطال, جمال النوري, وأيمن أبو داود, وغيرهم.
"أبو طير: الأسرى بحاجة لتظافر الجهود من أجل حريتهم
"
وقال النائب المقدسي المبعد محمد أبو طير لـ"الرسالة نت" إن ما يحدث من إضرابات للأسرى في السجون إضافة نوعية للانتصارات التي تحققت على السجان "الاسرائيلي".
ولفت إلى أن الأسرى شموع تضيء عتمة الزنازين بصبرهم وثباتهم على الرغم من أنهم يتعرضون لانتهاكات يومية تدفعهم تجاه سلاح الأمعاء الخاوية، ودعا أبو طير لنصرة الأسرى ودعمهم بالكامل.
ورأى أبو طير أن الأسرى بحاجة لتظافر الجهود من أجل حريتهم, مشيرا إلى أن ما يخوضونه من إضراب ناجم عن تراكمات الممارسات والانتهاكات "الاسرائيلية" بحقهم.
"والد سامر: انتصار نجلي سيقود لانتصارات كثيرة على السجان
"
بدوره, قال والد الأسير سامر العيساوي لـ"الرسالة نت" إن الانتصار الذي حققه سامر لجم الاحتلال بفعل إرادته الصلبة بمعركة الأمعاء الخاوية, التي باتت مفتاح الحرية لجميع الأسرى.
وأضاف أن ما حدث مع سامر رسالة لكل الظالمين بأن الحق مهما طالت معاناته حتما سينتصر ويغلب قهر السجان وظلمه.
وأكد والد سامر أنه انتصار نجله سيقود لانتصارات كثيرة, متمنيا الحرية لجميع الأسرى في سجون الاحتلال.
تصعيد مرتقب
على صعيد آخر, رفض الشعب الفلسطيني ما نقلته بعض وسائل الإعلام عن مسؤولين في سلطة رام الله حول قرار وقف الإضرابات الفردية ومنع توفير الغرامة المالية المستحقة على الأسرى من خزينة السلطة مطلع حزيران, الأمر الذي يعد محاولة لإجهاض مشاريع حرية جديدة عبر الأمعاء الخاوية.
وقال المواطن أحمد عاصي من رام الله لـ"الرسالة نت" : "إنه لا يجوز للسلطة أن توقف الإضرابات الفردية للأسرى، وكذلك قطع المساعدات المالية المخصصة لهم تحت حجج واهية".
"المواطن الفلسطيني يدعو لتوفير الدعم للأسرى المضربين
"
ودعا أبو عاصي لتوفير الدعم لكل أسير يفتتح مشروع حرية بالإضراب المفتوح عن الطعام لأن الأسرى باتوا أكثر قوة بانتصاراتهم المتتالية.
ويرى مراقبون بأن قوات الاحتلال ستصعد إجراءاتها بحق الأسرى للتغطية على الهزيمة التي منيت بها على يد سامر العيساوي ومن قبله, أيمن الشراونة وخضر عدنان وحسن الصفدي, وهناء الشلبي.
وأشاروا إلى أنه ما يزال في السجون "الاسرائيلية" من سيلقن الاحتلال دروسا جديدة في الصبة والتضحية وصولا للانتصار.