قالت مصادر أمنية، إن السلطات الليبية ألقت القبض على شخصين يشتبه في تنفيذهما تفجير السفارة الفرنسية في العاصمة طرابلس، الذي وقع قبل يومين، وتسبب في إصابة اثنين من حراسها، أحدهما حالته خطيرة.
وكان رئيس اللجنة الأمنية العليا المؤقتة في ليبيا هاشم بشر، قال لـ"سكاي نيوز عربية"، الثلاثاء، "إن السلطات بحاجة إلى بعض الوقت للكشف عن الجناة في الهجوم على السفارة الفرنسية"، وأضاف "أن التحقيقات في الحادث قد بدأت بالفعل".
وعلى إثر الحادث، أكد وزير الداخلية الليبي عاشور شوايل، أن بلاده تبحث تجميع السفارات الأجنبية في مكان واحد. وأضاف أن سلطات الأمن ستشدد الحراسة على جميع البعثات الدبلوماسية.
وأظهر الهجوم على السفارة الفرنسية في طرابلس هشاشة الوضع في ليبيا، وتنامي الجماعات المسلحة منذ سقوط نظام معمر القذافي.
وتجسد تأثير هذه الجماعات تحديدا في الهجوم على القنصلية الاميركية في بنغازي شرق البلاد في 11 سبتمبر 2012، حيث قتل السفير الأميركي كريس ستيفنز، وثلاثة أميركيين آخرين.
وتشير بعض التقديرات إلى أن الهجوم على سفارة باريس في طرابلس "يمكن أن يكون ردا على الحملة الفرنسية في مالي"، بحسب مدير شركة مابلر كروفت لتحليل المخاطر والبحوث أنتوني سكينر.