اعتقلت الشرطة الأوكرانية عشرة فلسطينيين دخلوا أراضيها، هرباً من القصف الذي طال منازلهم بمخيم السيدة زينب للاجئين الفلسطينيين قرب العاصمة السورية دمشق.
وذكرت مجموعة العمل الوطني من أجل فلسطينيي سوريا أن بين المعتقلين الفلسطينيين سيدتان حوامل وطفلان، مشيرةً إلى أنهم مُعتقلون في ظروفٍ سيئة جداً.
وقالت المجموعة في بيان لها السبت:"إن طعامهم عبارة عن وجبة واحدة في اليوم، هي وجبة العشاء والتي تتألف من حبة بطاطا مسلوقة واحدة، أما وجبتي الفطور والغداء فهما غير صالحتين للأكل".
وأشارت إلى انعدام الرعاية الطبية وأدنى شروط النظافة داخل المعتقل، إضافة لحرمان الطفل من لقاء والده إلا لساعة واحدة في الأسبوع، ووجود الرجال والنساء كلُ على حده.
وبينت أن اللاجئين الفلسطينيين اعتقلوا بتهمة عبور الحدود بطريقة غير شرعية للأراضي الأوكرانية، في حين تُعد هذه التهمة تسقطُ عنهم بعد تقديمهم طلب اللجوء للدولة التي دخلوها.
وأضافت "لكن بسبب تباطؤ الإجراءات في أوكرانيا، وعدم اهتمام منظمات حقوق الإنسان وغياب محامي يتابع قضيتهم، وعدم عمل سفارة فلسطين بواجبها تجاههم، ظلوا رهن الاعتقال والذي ربما سيستمر لمدة عام في ظل هذه اللامبالاة".
ولفتت المجموعة إلى أن هناك تخوف على صحة النساء الحوامل في المعتقل، في ظل عدم وجود رعاية صحية لهن، في حين أن إحدى النساء في شهرها السادس وهي مضربة عن الطعام منذ يومين.
نقلت عن أحد المقيمين العرب قوله: "أنه تواصل مع السفارة الفلسطينية وأبلغها بهذه القضية منذ حوالي الشهر، وأنها لم تقم بأي إجراء للتخفيف من معاناتهم"، مشيراً إلى أنه جرى توكيل محامية للمعتقلين من قبل "الأونروا" لمتابعة أوضاعهم وتسويتها في القريب العاجل.
وطالب المعتقلون المنظمات الدولية وعلى رأسها منظمة الأمم المتحدة بمدينة "لوتسك" ومنظمات حقوق الإنسان والسفارة الفلسطينية في أوكرانيا للتدخل العاجل لحل قضيتهم.