قائمة الموقع

مشروع استيطاني جديد في قلب حي رأس العامود

2010-02-11T12:12:00+02:00

الضفة الغربية – لمراسلنا الخاص

حذّرت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث في بيان صحفي لها اليوم من أخطار تسويق مشروع استيطاني تهويدي يحمل اسم "معاليه زيتيم" تحت عنوان "متع نظرك بمشاهدة جبل الهيكل" وهو المسمى الباطل والمزيف للمسجد الأقصى المبارك.

 

وأشارت المؤسسة في بيان حصلت "الرسالة.نت" على نسخة منه، أن المشروع يقام في قلب حي رأس العامود بالقدس جنوب شرق المسجد الأقصى المبارك، حيث تحاول شركات وجهات يهودية تسويق المشروع بتشجيع اليهود على شراء شقق سكنية بدعوة أنها مطلة وقريبة على المسجد الأقصى المبارك، وأن الأمر يسرع ببناء الهيكل المزعوم.

 

وأضافت المؤسسة أنه تم البدء من قبل جهات إسرائيلية مؤخرا بحملة دعائية لتسويق شراء شقق سكنية فخمة في مستوطنة "معاليه هزيتيم"– مطلة الزيتون-، المقام في قلب الحي الفلسطيني "رأس العامود" الواقع على جزء من جبل الطور، وذلك على حساب أراض فلسطينية.

 

ومن أجل تشجيع اليهود على شراء هذه الشقق فقد ربطت هذه الحملة بين المشروع الاستيطاني وبين بناء الهيكل المزعوم على حساب المسجد الأقصى، وجاء عنوان الحملة المصحوبة بتوزيع إعلانات ملونة "متع نظرك بمشاهدة جبل الهيكل"، ووضعوا صورا للمشروع الاستيطاني وإحدى شققه، وقد أطلت بشكل واضح على المسجد الأقصى المبارك.

 

 وجاء في فحوى الدعاية التهويدية:(شقق فاخرة بين أحضان الطبيعة تطل مباشرة على جبل الهيكل"، حي معاليه هزيتيم في القدس قبالة جبل الهيكل، على بعد 15 دقيقة مشيا من المبكى-وهو المسمى اليهودي الباطل والمزيف لحائط البراق– شقق مكونة من 3 أو 4 أو 6 غرف، مطلة على جبل الهيكل، مركز تعليمي وموقف سيارات أرضي واسع).

   

وأكد البيان أن هذا التسويق التهويدي وبهذه الصيغة لقي تشجيعا ودعما من قبل الجماعات اليهودية العاملة على بناء الهيكل المزعوم، ونشرت عبر مواقعها الإلكترونية تصريحات مشجعة لهذا المشروع بدعوى أن تحقيق هذا المشروع هو خطوة من خطوات تسريع بناء الهيكل المزعوم ، وادعوا أن تحقيق هذا المشروع بهذه الصيغة التسويقية يقرب الشعب اليهودي إلى الهيكل.

 

تطويق الأقصى

من جهتها قالت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث (أنها ترى في هذا المشروع الاستيطاني التهويدي بحد ذاته وبصورته التسويقية هذه أيضا، خطراً على مدينة القدس وأهلها، كما يشكل تهديدا مباشرا على المسجد الأقصى المبارك، إذ واضح جدا أن هذا المشروع يهدف إلى تطويق المسجد الأقصى بحزام من المستوطنات اليهودية وخنق المسجد الأقصى، ومحاولة عزله عن محيطه الفلسطيني.

 

وحذرت مؤسسة الأقصى من تصاعد وتيرة الدعوات والخطوات الاحتلالية الداعية إلى بناء الهيكل المزعوم على حساب المسجد الأقصى وقالت في بيانها:"إن السعي المحموم والجنوني الذي بدأ يرتفع صوته أكثر من ذي قبل، والدعوات المتصاعدة لبناء الهيكل المزعوم على حساب المسجد الأقصى، لهو مؤشر خطير إلى ما يُحاك ويُخطط له ضد المسجد الأقصى من قبل المؤسسة الإسرائيلية الاحتلالية وأذرعها التنفيذية".

 

وأضافت:"هذا الواقع يدفعنا إلى وضع كل الحاضر الإسلامي والعربي والفلسطيني أمام مسؤولياته بضرورة التحرك الفوري والسريع للدفاع والحفاظ على المسجد الأقصى، في ظل سياسات احتلالية مجنونة تسعى إلى إيقاع الأذى بالمسجد الأقصى المبارك.

 

قوافل نحو الأقصى

 وأكدت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث أنه "آن الأوان للأمة جمعاء أن تجعل قضية القدس والأقصى على رأس سلم أولوياتها، في وقت تشير كل التوقعات أن الفترة القريبة ستكون حاسمة ومصيرية لمستقبل القدس والأقصى".

 

وأكدت:"أننا أهل القدس وأهل الداخل الفلسطيني سنظل الأوفياء الحماة للمسجد الأقصى ولمدينة القدس، مرددين في كل وقت وحين لبيك أيها المسجد الأقصى، لبيك يا قدس، وها هي قوافل "مسيرة البيارق" ومساطب العلم تشد الرحال يوميا إلى المسجد الأقصى، وتزور القدس، ترفد المسجد الأقصى بآلاف المصلين يومياً، طاعة لله رب العالمين، ومن ثم التصدي لكل هذه المشاريع التهويدية الاستيطانية، لكننا نقول أن قضية القدس والأقصى هي قضية الأمة كلها، فلنتحرك اليوم قبل غد نصرة للمسجد الأقصى ونصرة لمدينة القدس. 

 

اخبار ذات صلة