أصيب عشرات المواطنين بجروح بعد رشقهم بالحجارة من قبل مجموعات مستوطنين على الشارع الرئيسي الواصل بين رام الله ونابلس، كما أصيب عدد آخر خلال مواجهات في قرية عوريف، فيما تمت مهاجمة منازل وإحراق مساحات زراعية.
وقال مجلس قروي عوريف لـ"الرسالة نت"، إن عشرات المستوطنين اقتحموا مدرسة شرق القرية وحاصروها، ما أدى إلى اندلاع مواجهات مع الطلبة تدخلت فيها قوات الاحتلال وقمعت الفلسطينيين وأطلقت صوبهم الرصاص المطاطي والقنابل الغازية، أصيب على إثرها شاب بجروح خطيرة في الرأس وعشرة بحالات اختناق.
وأضاف المجلس بأن المستوطنين حطموا زجاج أكثر من أربعة منازل وعدد من المركبات في القرية وأحرقوا مساحات واسعة من الأراضي المزروعة بالقمح والشعير وأشجار الزيتون.
وأفاد شهود عيان من داخل القرية لـ"الرسالة نت" أن أعدادا كبيرة من المستوطنين تنتشر في محيط القرية ويشعلون النيران في الأراضي الزراعية القريبة من منازل المواطنين.
وأشار أهالي القرية إلى أن رقعة النيران تتسع أكثر وأتت على مساحات واسعة من أراضي المواطنين، وسط تخوفات من اقترابها من منازلهم.
وتقوم طواقم الدفاع المدني الفلسطيني بمحاولات اخماد النيران المشتعلة في الأراضي بمساعدة أهالي القرية.
الى ذلك أكدت بلدية حوارة لـ"الرسالة نت"، أن عشرات المستوطنين -تحديداً من مستوطنة "يتسهار"- انتشروا على الشارع الرئيسي وشرعوا برشق المركبات الفلسطينية بالحجارة ومن بينها حافلات طلاب أصيب بعض ركابها.
كما تضررت أكثر من سبع مركبات فلسطينية قرب من حاجز حوارة ومستوطنة "يتسهار"، في حين أن معظم المدارس الواقعة جنوب نابلس أعلنت تعطيل الدراسة، اليوم؛ بسبب تكثيف اعتداءات المستوطنين.
وأضافت البلدية بأن المستوطنين هاجموا منازل عدة في بلدة حوارة، واعتدوا على أصحابها قبل أن يضرموا النيران في أحدها ويشعلوها في مساحات زراعية وأشجار زيتون، إضافة إلى مهاجمة قرية عصيرة القبلية المجاورة.
وفي قرية بورين أقدم المستوطنون على إحراق مساحات زراعية واسعة شملت محيط مدرسة الصوانة، حيث منعت قوات الاحتلال طواقم الدفاع المدني من الوصول إلى المنطقة.
الى ذلك تشهد الطرق الخارجية المحيطة بمدينة نابلس انتشارا مكثفا للمستوطنين المتطرفين، حيث انتشرت تحذيرات من خطورة الطرق الواصلة بين مدينة نابلس وكلا من قلقيلية ورام الله وطولكرم، تحسبا لشن هجمات عنيفة ضد المواطنين ومركباتهم.