الرسالة نت – احمد الشياح
حذر الدكتور خليل الحية عضو المكتب السياسي لحركة حماس من مخطط تقوم بتنفيذه فتح في رام لله يهدف لفصل الضفة عن قطاع غزة وذلك من خلال إجراء الانتخابات البلدية والمحلية في الضفة دون غزة .
واكد الحية ان هذا المخطط أمريكي صهيوني وتقوم بتنفيذه السلطة حاليا لترك القطاع يعاني وحده من الحصار الخانق ومواجهة الاحتلال الصهيوني.
وأوضح الحية خلال ندوة سياسية بعنوان " ماذا بعد أربعة أعوام في السلطة " ألقيت في مسجد صلاح الدين في حي الزيتون ان حكومة رئيس الوزراء اسماعيل هنية ماضيه في مشروعها الذي انتخبت من اجله ولحماية مشروع المقاومة وانهاء حالة الفلتان الامني والاخلاقي التي كانت تسود في الحكومات السابقة .
وبين الحية ان الحكومة لن تتراجع يوما عن الثوابت الفلسطينية ودعم المقاومة الفلسطينية ضد المحتل ، داعيا كافة الفصائل الى المشاركة في القرار مع الحكومة للخروج بشراكة سياسية وتوافق وطني يحمي القضية الفلسطينية من المشروع الصهيوني .
واكد الحية على ضرورة استكمال الحوار في القاهرة مبينا ان الورقة المصرية ذات اهمية لدى حركته الت تسعى لانجاح الوساطة المصرية .
وقال عضو المكتب السياسي "نريد مصالحة فلسطينية توصلنا لشراكة سياسية تجمع الاعتراف بالمواطنة الفلسطينية واحسان العمل وحق المقاومة واصلاح منظمة التحرير و من يظن غير ذلك فهو واهم ولن يحقق حلمه مهما طالت السنين .
وأوضح أن القرار الحمساوي بشأن الورقة المصرية والمصالحة سيهدف إلى المحافظة على الثوابت وحماية المقاومة ومشروعها، لافتاً إلى أن الورقة المصرية مجرد مفتاح للدخول إلى الحوار الوطني الشامل.
ِوقال: "ملاحظاتنا على الورقة المصرية هي مطابقة لما جاء في مسودات الحوار والجلسات التي عقدت بما جاء في الورقة النهائية حتى نتوجه من أجل التوقيع عليها"، مؤكداً أن حماس ستقبل بانتخابات تجري ضمن شروط شفافة ومصالحة وطنية شاملة.
وأوضح ان حكومة هنية قدمت نموذج ادري سليم رغم حداثة الخبرة وقلة الإمكانيات ووضع البعض للعقبات أمام طريقها .و أكد الحية أن حماس من خلال إدارتها للحكومة سمحت بمشاركة الجميع من أجل تقديم الأفضل لشعب الفلسطيني، مشيراً إلى انه تم توظيف أكثر من 5000 شخص دون النظر إلى انتمائهم السياسي.
وبين أن الحكومة كانت دعت البلديات إلى التعامل مع الشعب وفق منطق المساواة بين حقوق المواطن وضرورة تطبيق القوانين، موضحاً أنها أصدرت قرارا بجلب المستحقات ممن يستطيع دون الضغط علية، في خطوه لمراعاة الوضع الاقتصادي السيئ.
واعتبر أن الحكومة استطاعت أن تقف إلى جانب طبقة العمال بشكل لم يكن معهوداً في السابق من خلال توفير فرص العمل في كافة المجالات، مشيراً إلى أن التقصير الحاصل هو بسبب قلة المال الوارد إلى القطاع والحصار الذي تتعرض له الحكومة في غزة.
وتابع الحية ، جمعنا الدعم المعنوي والمادي للحكومة في غزة دون ان نتنازل عن الثوابت والحق الفلسطيني وان ذلك عكس ما كان وما زال في بعض السلطات والحكومات العربية التي ترضخ للمحتل الصهيوني والأمريكي.