قالت قوات الأمن التشادية وقت متأخر من مساء الأربعاء إنها أحبطت محاولة انقلاب على حكومة الرئيس إدريس ديبي جري إعدادها منذ بضعة أشهر. وأعلنت الحكومة عن اعتقال أشخاص حاولوا "القيام بعمل ضد مؤسسات الجمهورية لزعزعة استقرارها"، من دون أن تعطي أي تفاصيل عن المعتقلين.
وقالت الحكومة إن "مجموعة من الأشخاص الخبثاء حاولت القيام بعمل ضد مؤسسات الجمهورية لزعزعة استقرارها"، وأضافت أن "المجموعة تتآمر منذ أكثر من أربعة أشهر للنيل من السلم" في البلاد.
وتابعت الحكومة أن "قوات الدفاع تمكنت في النهاية من شل قدرتهم ومنعهم من تشكيل أي خطر"، مشيرا إلى أن "المتورطين الأساسيين المعتقلين أحيلوا إلى المدعي العام للجمهورية لمقتضيات التحقيق".
ولم تعط الحكومة أي إيضاح بشأن هوية أفراد المجموعة أو انتماءاتهم أو حتى عددهم، غير أن مصدرا أمنيا أكد أن السلطات اعتقلت "العديد من المدنيين والعسكريين، وبينهم (النائب المعارض) صالح مكي".
ونقلت رويترز عن مصادر عسكرية قولها إن قوات الأمن نفذت عددا من الاعتقالات في صفوف الجيش يوم الأربعاء.
من جهته قال زعيم نواب المعارضة في البرلمان التشادي صالح كبزابو في رسالة عبر البريد الإلكتروني إنه "منذ ساعتين نشهد حالة ضبابية في(العاصمة) إنجمينا والعديد من الاعتقالات، وبين المعتقلين صالح مكي، حسبما أكدت مصادر عديدة".
ولتشاد الواقعة في غرب أفريقيا تاريخ طويل من الانقلابات وحركات التمرد. وقد قاد ديبي نفسه قوات متمردة من الجيش إلى العاصمة إنجمينا عام 1990 للاستيلاء على السلطة.
الجزيرة نت