نشرت قناة ليبية محلية أولى جلسات محاكمة سيف الإسلام نجل العقيد الليبي الراحل معمر القذافي، في مدينة الزنتان (غربي البلاد) بتهم المساس بأمن الدولة على خلفية مخالفة قانونية ارتكبتها المحامية الأسترالية مليندا تايلور عند زيارتها له، ومحاولتها تبادل وثائق معه.
وفي الفيديو المسرب -الذي نشرته قناة الجبل الفضائية- طلب القاضي من سيف الإسلام توكيل محام يختاره أو تختاره له المحكمة فقال سيف الإسلام إنه يوكل الله.
وكان من المتوقع أن يمثل سيف الإسلام اليوم الخميس أمام محكمة الجنايات في الزنتان (180 كلم جنوب العاصمة طرابلس) بعد أن مثل أمامها في يناير/كانون الثاني الماضي بتهمة المساس بأمن الدولة ومحاولة التنسيق مع وفد من المحكمة الجنائية الدولية للهروب من البلاد.
وتعليقا على تلك المحاكمة قال وزير العدل الليبي صلاح المرغني الاثنين الماضي إنها ليست لها علاقة بالقضايا الرئيسية التي يتهم بها سيف الإسلام والمتعلقة بجرائم الحرب التي ارتكبت بحق الشعب الليبي في خضم الثورة التي انطلقت في 17 فبراير/شباط 2011 وأطاحت بنظام والده.
وأوضح وزير العدل أن الواقعة حصلت في مدينة الزنتان لذلك تعقد المحاكمة في المدينة التي يوجد بها سيف الإسلام رهن الاعتقال منذ أن قبض عليه ثوار المدينة في نوفمبر/تشرين الثاني عام 2011 خلال محاولته الفرار عن طريق الصحراء إلى دولة النيجر المجاورة.
يشار إلى أن وفد المحكمة الجنائية الدولية الذي زار سيف الإسلام في شهر يونيو/حزيران من العام الماضي، أوقف خلال تلك الفترة في مدينة الزنتان إثر اكتشاف أن محاميته الأسترالية مليندا تايلور -التي عينتها المحكمة الجنائية- قامت بتسليمه وثائق اعتبرت تمس الأمن القومي الليبي.
واعتقلت السلطات الليبية المحامية الأسترالية ورئيسة قسم دعم المحامين في المحكمة الجنائية الدولية اللبنانية هيلين عساف بتهمة محاولة تسليم سيف الإسلام قلما هو عبارة عن كاميرا، ورسالة مشفرة من مساعده محمد إسماعيل، غير أنه تم الإفراج عنهما بعد شهر من اعتقالهما.
الجزيرة نت