أكد فؤاد الخفش المختص في شؤون الأسرى أن إضراب المعتقلين الأردنيين عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي "سياسي لا أكثر"، مبيّنًا أن مطلبهم الأساسي يتمثل في لفت انتباه دولتهم إلى معاناتهم، والعمل على تحريرهم.
وقال الخفش في تصريح لــ "الرسالة نت"، السبت "إنه لا يعتقد أن يطول إضراب الأسرى الأردنيين، كون مطلبهم يختلف عن المضربين من أجل الحرية أو إنهاء الاعتقال الإداري".
وأشار إلى حجم المعاناة التي يعيشها الأسرى الأردنيين، موضحًا أن عائلاتهم لا تستطيع زيارتهم منذ سنوات طويلة، متمنياً أن يصلوا لمطالبهم من خلال إضرابهم.
وذكر الخفش –وفق ما أفاد به أسرى أردنيين- أن ما تسمى بـ "مصلحة السجون" تحاول تكرارًا إفشال إضرابهم بشتى الطرق، إلا أنهم عازمون على المضي فيه قدماً حتى تحقيق مطالبهم.
ومنعت سلطات الاحتلال السوائل عن الأسرى الأردنيين صباح اليوم في محاولة منها للضغط عليهم؛ بغرض إجبارهم على فك إضرابهم عن الطعام، الذي دخل يومه الثالث.
وقال مصدر مطلع من داخل السجون لفريق دعم الأسرى الإعلامي الأردني "إن مصلحة السجون منعت وصول السوائل عدا الماء للأسرى"، بخلاف ما جرت عليه العادة بتزويد المضرب عن الطعام بالماء والسوائل الأخرى كالحليب.
وأشار ذات المصدر إلى أن خطوة الاحتلال هذه محاولة منه لكسر إرادة الأسرى الأردنيين، وإجبارهم على وقف إضرابهم.
وبلغ عدد الأسرى الأردنيين في سجون الاحتلال 25 أسيرًا، فيما يعانون كثيرًا من تهميش حكومتهم لهم.
وبموجب اتفاق وادي عربة الذي وقّعته "اسرائيل" مع الأردن عام 1994م ويقضي بتبادل السلام بين الطرفين، فمن المفترض اطلاق سراح الأسرى الأردنيين واغلاق ملفهم من سجون الاحتلال.