كشف الدكتور موسى أبو مرزوق عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية حماس، الأسباب التي تقف حائلاً أمام تنفيذ المصالحة، مؤكداً وجود حلول دون شك للتقدم للأمام وإنهاء الانقسام.
وقال أبو مرزوق في تصريح عبر صفحته بـ "الفيس بوك"، صباح الأحد، "إن تأخر إنجاز المصالحة يقف وراءه ستة أسباب، على الرغم من الكلام الجيد مع جميع الأطراف".
وعزا تأخر تنفيذ المصالحة إلى غياب الموضوع السياسي عن الحوار من جهة، واختلاف البرامج السياسية لدى الأطراف المتحاورة، في لقاءات المصالحة مع فتح من جهة أخرى.
وأضاف أبو مرزوق أن موقف الولايات المتحدة الأمريكية، والاحتلال (الاسرائيلي)، إضافة إلى الشروط التي وضعتها اللجنة الرباعية الدولية التي ترفض حماس الاعتراف بها، تحول دون تحقيق المصالحة.
وأشار إلى تخوفات عند الطرفين، الأولى لدى حماس وتتمثل في إخراجها من المشهد السياسي من خلال انتخابات، وصفها أبو مرزوق بأنها "غير ملائمة لدى جميع الأطراف".
وبيّن أن التخوفات لدى فتح تتمثل بسيطرة حركة حماس على منظمة التحرير الفلسطينية (م.ت.ف) كما حصل في الانتخابات التشريعية التي جرت عام ٢٠٠6.
وتم تنظيم ثاني انتخابات تشريعية فلسطينية مطلع 2006، وهي أول انتخابات تشارك فيها حماس، وحققت مفاجأة بحصد أغلبية المقاعد في المجلس التشريعي، وشكلت الحركة حكومتها برئاسة إسماعيل هنية في مارس/آذار من نفس العام.
وأنهى عضو المكتب السياسي جملة الأسباب، بالأولوية الموجودة لدى رئيس السلطة محمود عباس، بتفضيل المفاوضات مع (اسرائيل) على حساب انجاز المصالحة مع حماس.
وتعطلت لقاءات المصالحة بين حركتي حماس وفتح، في أعقاب زيارة الرئيس الأمريكي إلى المنطقة في مارس الماضي، كأول زيارة للمنطقة بعد الفوز بولاية ثانية، دفعت عباس إلى تأكيد خيار المفاوضات على حساب المصالحة.