قائد الطوفان قائد الطوفان

روايات مفزعة لأطفال داخل سجون "اسرائيل"

الاحتلال يعتقل طفل بالضفة (الأرشيف)
الاحتلال يعتقل طفل بالضفة (الأرشيف)

القدس المحتلة - الرسالة نت

قالت المحامية هبة مصالحة إن أطفالاً فلسطينيين داخل السجون (الاسرائيلية)، يعانون صدمات نفسية حادة؛ نتيجة تعرضهم إلى تحقيق تخلله تعذيب نفسي وجسدي وتهديد وتنكيل.

وروت المحامية التي تعمل لصالح وزارة شؤون الأسرى والمحررين في حكومة رام الله، فصولاً وصفتها بـ "المفزعة" عن حياة الأطفال الفلسطينيين المعتقلين داخل السجون (الاسرائيلية).

وأوضحت مصالحة في تقرير قدمته للوزارة، أن أحد الأطفال أصيب بمرض نفسي شديد داخل المعتقل، مؤكدةً أن طبيب السجن أقر بإصابته وصعوبة حالته، لكن الإدارة ترفض اطلاقه.

وأضافت أنها قابلت الطفل بعد أن علمت من زملائه أنه يقضي معظم وقته صامتاً، ولا يتحدث إلا عن الانتحار، لافتةً إلى أنه عُثر مؤخراً على حبل داخل غرفته، وأنه بقي يومين دون طعام أو نوم.

ومن بين الحالات التي التقتها المحامية مصالحة، عبد الله سلامة (16 عاماً) من مخيم بلاطة قرب نابلس شمال الضفة المحتلة، الذي أمضى نحو ثلاثين يوماً في زنزانة انفرادية.

وقال عبد الله  في حديثه مع المحامية، إن الجنود (الاسرائيليين) اقتحموا منزله بعد منتصف الليل، واعتقلوه وقيّدوا يديه إلى الخلف بعد أن عصبوا عينيه، وأجلسوه في أرضية السيارة العسكرية، وانهالوا عليه بالضرب.

وأضاف الطفل المعتقل منذ 27 ايلول (سبتمبر) العام الماضي، "وضعوني في زنزانة صغيرة، وحيداً لمدة ثلاثين يوماً، وكانوا يأخذونني منها إلى غرف التحقيق لساعات يجرى خلالها تقييدي على مقعد لا ظهر له".

وأكد عبد الله للمحامية مصالحة، أنه يشعر بتعب وإرهاق شديدين أثناء التحقيق؛ بسبب تعرضه إلى الضرب والاهانة والشتم.

وتعتقل قوات الاحتلال (الاسرائيلي) نحو خمسة آلاف أسير فلسطيني، بينهم 235 صبياً تحت الثامنة عشرة من العمر، غالباً ما يتم اعتقالهم بتهمة رشق الجنود بالحجارة.

وأشارت المحامية إلى أن من بين المعتقلين معاذ شحادة (16 عاماً) من سكان مخيم بلاطة الذي اعتقل في الثالث من آذار (مارس) العام الحالي أثناء عبوره حاجزاً عسكرياً قرب نابلس.

ونقلت عن شحادة قوله إن جنود الاحتلال هاجموه، وألقوا به أرضاً، ثم انهالوا عليه بالضرب بأيديهم وأرجلهم والبنادق والعصي. مضيفاً "قيّدوا يدي للخلف وعصبوا عيني، وضربوني بشدة دون رحمة، ثم نقلوني لمركز تحقيق في مستوطنة أرئيل، ثم إلى سجن حوارة، وخضعت هناك للتفتيش العاري".

أما سمير داوود أبو سبيتان (16 عاماً)، من سكان بلدة الطور قضاء القدس الذي اعتقل في 29 آذار العام الحالي عند الثالثة فجراً، تعرض إلى التحقيق في معتقل "المسكوبية" في القدس لمدة 19 يوماً، حسب قول المحامية.

وبيّنت المحامية بأن المحققين كانوا يقيدون يديه ورجليه، ويجلسونه على كرسي من دون ظهر لساعات طويلة، مؤكدةً أنه كان يتعرض إلى الاهانة والضرب في أنحاء جسمه.

وشددت على أن التعذيب والتنكيل والتخويف الذي يتعرض لها الصبية والاطفال في السجون، يترك لديهم آثاراً نفسية خطيرة، داعيةً إلى وقف تعذيبهم وإطلاق سراحهم.

البث المباشر