خلال لقاء مع ممثلي أولياء الأمور

تربية الشمال تدعو لتكاتف الجهود لإنجاح المسيرة التعليمية

غزة  _الرسالة نت

 دعت مديرة التربية والتعليم في شمال غزة، د.نهى إبراهيم شتات اليوم، إلى ضرورة تكاتف جميع الجهود من أجل النهوض والارتقاء بالمسيرة التربوية من خلال وضع جملة من الخطط والبرامج التطويرية والنهضوية المتكاملة.

جاء ذلك خلال اللقاء التربوي الهام الذي عقدته المديرية اليوم مع عدد من ممثلي مجالس أولياء الأمور في المدارس على مستوى المديرية، بحضور د. شتات والنائب الفني عبد العزيز البطش ورئيس قسم الإشراف التربوي عبد العزيز فارس، و.عبد القادر أبومهادي رئيس قسم التعليم العام، ومعين أبوجاسر رئيس قسم الإدارات التربوية.

وتطرقت د.شتات إلى الإشكالية الناجمة عن تفشي ظاهرة "الدروس الخصوصية" في أوساط الطلبة لا سيما طلبة الثانوية العامة، مؤكدة على حرص وزارة التربية والتعليم العالي للحد من تلك الظاهرة ومحاربة من يقف وراءها.

وشددت مديرة التربية والتعليم على ضرورة التزام طلبة الثانوية العامة في مقاعد الدراسة حتى نهاية دوام يوم 30/4/2010م، حتى يتمكنوا من الاستفادة القصوى من مدرسيهم وإنهاء المنهج المقرر وفق الخطة والجدول الذي وضعته الوزارة على مدار العام الدراسي، بما يعود بالفائدة على مجمل عملية التحصيل الدراسي للمنهاج.

من جانبه أكد النائب الفني البطش، على حرص الوزارة على النهوض بالمسيرة التعليمية وذلك في مسارين أفقي ورأسي، سواء من خلال بناء المدارس وتحسين المستوى التحصيلي للطلاب خاصة طلبة المرحلة الثانوية العامة.

وأشار البطش إلى تواصل المديرية ومن خلفها الوزارة مع مؤسسات المجتمع المحلي والدولي، وقد كان من ثمرة ذلك التواصل تنفيذ مشروعي "التعليم التمكيني" و"التعليم العلاجي"، وهو ما ظهرت نتائجه في  بهدف تقديم أقصى ما يمكن من المشاريع التربوية، مثل تنفيذ  الرامية إلى الارتقاء بمستويات الطلاب المتدنية.

من جانبهم طالب ممثلو مجالس أولياء الأمور بضرورة إنشاء مجلس مركزي لأولياء الأمور على مستوى شمال غزة، بهدف مساندة الوزارة والمديرية في تطبيق خططها التربوية من اجل النهوض العام بمجمل العملية التعليمية.

وشدد ممثلو المجالس على أهمية إنشاء ذلك المجلس المركزي في توعية أولياء الأمور بضرورة متابعة أبنائهم خلال العام الدراسي والتواصل مع الهيئات التدريسية حتى يتمكن الجميع من المساهمة في تغيير الواقع الراهن للعملية التربوية بما يحقق نتائج أفضل في السنوات المقبلة.

أما فيما يتعلق بقضية الدروس الخصوصية، فطالب ممثلو المجالس بالحد من تلك الظاهرة، مؤكدين أن ذلك لا يتأتى إلا من خلال تعزيز مكانة المعلمين وتنمية قدراتهم بحيث يصبحوا قادرين على إحداث تغيير ملحوظ في سلوك الطالب التربوي، داعين إلى اعتماد مبدأ الثواب والعقاب بالنسبة للمعلمين وصولا إلى درجات وقدرات تربوية أفضل.

كما دعا ممثلو المجالس إلى ضرورة عقد مزيد من ورش العمل واللقاءات التي تجمع بين الطالب والمعلمين وأولياء الأمور للحديث بعمق في أهم الإشكالات التي تواجه الطلاب والعمل على إزالتها وطرح البدائل العلمية والمنهجية التي من شأنها الحد من ظاهرة التسرب والغياب عن المدارس وضعف التحصيل العام.

 

البث المباشر