مع حلول فصل الصيف يلجأ بعض الفلسطينيين للعوم في برك السباحة، بحثاً عن الترفيه بعيداً عن حرارة الشمس، وتراب البحر الملتهب، إلا أن هذا التوجه يقلق البعض من إنتشار أمراض جلدية ومعوية.
الشاب خالد الرفاعي 22 عاماً من مدينة غزة يمتلك مهارة عالية في السباحة، ويحب ممارستها بشكل مستمر خلال العطلة الصيفية.
وقال خالد لـ" الرسالة نت" إنه يفضل السباحة في البرك الصناعية بعيدا عن البحر وتزاحم المصطافين, غير أنه أبدى قلقه من انتشار بعض الأمراض في البرك؛ لأن مياهها لا تعالج بطرق صحية كافية.
معايير صحية
الدكتور فؤاد الجماصي مدير دائرة الصحة والبيئة في غزة، طمأن المواطنين بأن الوزارة ستتحمل مسئولياتها تجاه برك السباحة الموجودة في جميع محافظات القطاع كافة؛ من أجل سلامة الفلسطينيين.
وقال الجماصي إن الصحة تضع معايير لتطبيقها على البرك الصناعية التي تمتلكها النوادي وأماكن الترفيه في غزة حفاظا على السلامة العامة.
وتشير الإحصائيات لوجود نحو 31 مسبحا موزعة على محافظات القطاع، منها 7 في محافظة الشمال، و9 بمحافظة غزة، و8 بالوسطى، و7 في خانيونس.
وأكد الجماصي أن وزارة الصحة ستغلق البرك الملوثة لحين تطهيرها، لافتاً إلى أنها ستبدأ بمراقبتها تزامناً مع فصل الصيف وإقبال المواطنين عليها.
ودعا لتجديد مياه المسابح من ثلاثة إلى ستة أيام، لضمان نظافتها وسلامتها من الجراثيم المُعدية، مُشيراً إلى أن كمية المياه في بعض البرك تصل إلى ٤٠٠ كوب.
تجدر الإشارة لوجود نسبة محدودة من مادة الكلور في مياه الشرب الطبيعية، لتعقيمها من الميكروبات, وهو ما يتطلب وجودها أيضا في برك السباحة.
وبين الجماصي أن هناك بعض الأمراض الُمختزلة في جسم الإنسان منذ فترة حضانته، وتظهر أعراضها بعد السباحة في المسابح المائية المُغلقة.
وحذر من السباحة في البرك المائية، خوفاً من انتقال العدوى للأصحاء الذين يعومون داخل المسابح الرياضية.
مياه مهدورة
من ناحيته، أكد بهاء الآغا مدير حماية البيئة بسلطة جودة البيئة في غزة، أن المسابح المائية تستهلك كميات كبيرة من المياه، ما يؤثر على المصلحة العامة.
وقال الآغا لـ "الرسالة نت" إن كمية المياه المستخدمة في بعض البرك تصل إلى 100كوب يومياً، في حين أن كمية استهلاك الأسرة في غزة يصل إلى 30 كوب شهرياً.
وبيّن أن دور سلطته يقتصر على توعية أصحاب البرك بأضرار تلوث المياه على صحة المواطنين، وتقديم طرق إرشادية للتعامل معهم أثناء تواجدهم في بركة السباحة.
وتشهد غزة إقبالا كبيرا على برك السباحة في فصل الصيف من المواطنين، لاعتقادهم أنها أكثر أمناً ومتعةً من شاطئ البحر الأبيض المتوسط.