دعا القيادي في حركة حماس د. محمود الزهار جمهورية مصر العربية لتوقيع اتفاقيات جديدة لإدارة معبر رفح والحدود بناءً على المعطيات الجديدة المتمثلة بطرد الاحتلال من غزة والثورة المصرية.
وقال الزهار في تصريحات متلفزة مساء الاثنين :" هذا الامر لا يمكن أن يتم بمعزل عن قرار مصري في وقت مناسب بعد تشكيل حكومة قوية مبنية على انتخابات برلمانية تستطيع أن تفرض سياسة معينة بشأن المعابر بين مصر وجميع جيرانها بمن فيهم قطاع غزة".
وشدد الزهار على أن منع نائبين عن حماس من دخول مصر عبر معبر رفح يعود الى اجراءات أمنية من مخلفات الفترة الماضية، مؤكداً أن حركة فتح عندما كانت تحكم قطاع غزة أدرجت اكثر من 162 ألف اسم ومن لهم علاقة بالمقاومة وسلمتها الى اجهزة استخبارات النظام المصري السابق لمنعها من السفر.
ولفت إلى الكشوف التي قدمتها فتح مازالت تؤثر على حركة الفلسطينيين على معبر رفح، مؤكداً أن التعامل الأمني مع العديد من هذه الأسماء مازال جارياً.
وأضاف:" المعبر مربوط بقضيتين الأولى هي الاتفاقية التي وقعتها السلطة السابقة ومحمد دحلان مع الجانب الاسرائيلي عام 2005 ، وهذه الاتفاقية تقضي بوجود قوات دولية على معبر رفح ولا يجوز العبور منه الا بعد استشارة الجانب الاسرائيلي وهناك كابلات اتصال ترسل الأسماء فوراً إلى الجانب الاسرائيلي وبالتالي لا يسمح لأحد مغادرة أو دخول القطاع الا بهذه الطريقة ، واستمر هذا الوضع الى أن أزيح الاحتلال من قطاع غزة".
وأشار إلى أن القضية الثانية هي الاتفاقية التي تمت بين (اسرائيل) ومصر في عهد مبارك والتي سميت باتفاقية محور فيلادلفيا وتضمنت قيوداً وشروطاً مازالت (اسرائيل) تُلزم مصر بها .
وأكد الزهار أن المطلوب من مصر تغيير جميع اتفاقياتها مع الجانب (الاسرائيلي) مؤكداً أنه في حال تغيير الاتفاقيات المصرية الاسرائيلية ستتغير أمور معبر رفح ومشاكله تلقائيا.
ونوه إلى أن الوضع في المعبر تغير كثيراً عما كان عليه في عهد مبارك، موضحاً بالقول:" كل الممنوعين يعبرون حالياً لكن بتنسيق مسبق، والتنسيق يواجه عدة معوقات حيث كان مبنيا على تعاون المخابرات المصرية والسلطة لمنع بعض الشخصيات التي يُعتقد انها تهدد الامن المصري او غير مرغوب في خروجها من غزة على الاقل، واليوم تم تجاوز بعض التعقيدات وتم تسهيل أمر العبور لكن مع ذلك تحصل بعض الاخطاء ".