انطلقت في العاصمة الإيرانية طهران الثلاثاء عملية تسجيلِ أسماء الراغبين في الترشح بالانتخابات الرئاسية المقرر اجراؤها في 14 حزيران / يونيو المقبل.
وسيخلف المرشح الفائز الرئيس أحمدي نجاد الذي فاز بولايتين متواليتين، وأثارت اعادة انتخابه في عام 2009 موجة من الاحتجاجات في البلاد.
ويحظر الدستور على أحمدي نجاد الترشح لولاية ثالثة.
وسيتم تسجيل الراغبين بالمشاركة في الانتخابات الرئاسية الحادية عشرة في إيران على مدى 5 ايام في مبنى وزارة الداخلية في طهران.
وأثارت إعادة انتخاب أحمدي نجاد المحافظ في يونيو / حزيران 2009 موجة من الاحتجاجات على نتائج الانتخابات ولجأت السلطات إلى استخدام القوة لإخمادها ووصفتها بأنها مؤامرة مدعومة من دول أجنبية.
تحديات
ورفض آنذاك المرشحان الاصلاحيان رئيس الوزراء السابق مير حسين موسوي ورئيس مجلس الشورى السابق مهدي كروبي نتائج الانتخابات داعيين إلى التظاهر. وقد وضعا فيما بعد قيد الاقامة الجبرية.
ويواجه الرئيس المقبل تحديات عدة على رأسها الوضع الاقتصادي المتدهور نتيجة العقوبات الاقتصادية الغربية المفروضة على إيران بسبب برنامجها النووي الذي يقول الغرب إنه يهدف لإنتاج أسلحة نووية وهو ما تنفيه طهران.
وهناك أيضا الأزمة في سوريا التي تعتبر إيران الحليف الرئيسي لها في المنطقة.
وعقب الانتهاء من تسجيل أسماء المرشحين، سيقوم مجلس صيانة الدستور المكلف بالإشراف على الانتخابات، ويسيطر عليه المحافظون، بإعلان قائمة المرشحين الذين قبلت أوراق ترشحهم بحلول 23 مايو/ آيار الجاري.
محافظون وإصلاحيون
وأعلن العديد من المحافظين عزمهم على التقدم للانتخابات ومن بينهم وزير الخارجية السابق علي أكبر ولايتي المستشار الحالي للمرشد الأعلى آية الله علي خامنئي للشؤون الدولية، ورئيس بلدية طهران محمد باقر قاليباف ورئيس مجلس الشورى السابق غلام علي حداد عادل.
ومن المرجح أن يدعم أحمدي نجاد مستشاره رحيم مشائي للترشح في الانتخابات.
ويتهم المحافظون المتشددون مشائي، رئيس الأركان الأسبق للجيش، بالانحراف عن مبادئ الثورة والسعي لتعزيز القومية الإيرانية بسبب آرائه الليبرالية.
أما في صفوف الاصلاحيين والمعتدلين، من المتوقع أن يترشح عدد من الشخصيات من بينها نائب الرئيس السابق محمد رضا عارف وحسن روحاني المفاوض الايراني في الملف النووي في عهد الرئيس الاصلاحي السابق محمد خاتمي.
وشهدت الأسابيع الماضية دعوات أطلقها الشخصيات العامة وبعض الصحف المحلية للرئيسيين السابقين خاتمي وأكبر هاشمي رفسنجاني من أجل أن يتقدما للانتخابات إلا أن كليهما لم يحسم موقفه من الترشح حتى الآن.
وكان وزير الاستخبارات حيدر مصلحي قد حذر الأسبوع الماضي خاتمي ورفسنجاني من الترشح مؤكدا أن السلطة لم تنس دورهما في الحركة الاحتجاجية التي تلت الانتخابات الرئاسية عام 2009.
يذكر أن نحو 475 شخصا تقدموا بأوراق ترشحهم في الانتخابات السابقة لكن مجلس صيانة الدستور لم يصادق سوى على أربعة مرشحين بينهم محسن رضائي القائد السابق للحرس الثوري الذي من المتوقع أن يترشح مجددا هذا العام.
BBC