اعلن الجيش الحر صباح الاربعاء عن اسقاط طائرة مقاتلة للنظام قرب مطار منغ العسكري بحلب والذي يحاولون استكمال السيطرة عليه منذ أيام، وذلك تزامنا مع إعلان ناشطين سوريين عن مقتل عشرين شخصا جراء سقوط قذائف على مدرسة للاجئين بوادي بردى في ريف دمشق، بينما نشبت معارك وسقطت القذائف على عشرات المواقع في البلاد.
وقال مراسل الجزيرة إن معظم أرض مطار منغ أصبحت تحت سيطرة الثوار، وإنه لم يبق للنظام إلا مبنى القيادة والبوابة الرئيسية، مؤكدا إسقاط الثوار طائرة مقاتلة قرب المطار مع تواصل الاشتباكات.
ونفى قائد المجلس العسكري في حلب العقيد عبد الجبار الكعيدي وجود مفاوضات مع قوات النظام للسيطرة على مطار منغ، وذلك عقب أنباء ترددت عن عرض من ضباط المطار لتسليمه للثوار مقابل السماح لجنود النظام بالفرار إلى بلدة نبّل الموالية للنظام.
ويواصل الجيش الحر استهدافه لمطار كويرس العسكري بحلب، كما استهدف مدرسة المدفعية بالراموسة ومعامل الدفاع بالسفيرة وكتائب تتمركز بسجن حلب المركزي وبحي كرم الجبل، مع تواصل المعارك في أحياء الشيخ سعيد والصاخور وبستان الباشا وفي محيط الجامع الأموي ومطار حلب الدولي.
وفي إدلب، يواصل الجيش الحر محاولاته لاقتحام مطار أبو الظهور العسكري، بينما يرد جيش النظام بقصف محيط المطار، كما امتد القصف لمدن وبلدات سراقب ودركوش والهبيط وبنش وسرمين وجبل الزاوية.
قصف المدرسة
وكانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان قد ذكرت أن خدمة الإنترنت انقطعت عن معظم المحافظات السورية هذه الليلة، وتزامن ذلك مع سقوط قذائف على مدرسة للاجئين بوادي بردى في ريف دمشق، وهو ما أدى إلى مقتل عشرين شخصا.
وامتد القصف أمس الثلاثاء ليشمل عشرات المواقع بريف دمشق، ومنها بلدات دروشا وداريا ويلدا وخان الشيح ومعضمية الشام والسبينة وببيلا.
وأكد ناشطون في دمشق أن القصف أدى إلى دمار عدد من المنازل أو إحراقها في أحياء القابون وجوبر والتضامن، كما هز انفجار حي المزة تلاه تصاعد لأعمدة الدخان.
ووثقت شبكة شام الإخبارية العديد من العمليات العسكرية بدمشق وريفها، حيث استهدف الجيش الحر تجمعات قوات النظام في بلدة العبادة وبمشفى حرستا العسكري وعلى طريق مطار دمشق الدولي وبسجن عدرا المركزي، كما جرت معارك على طريق المتحلق الجنوبي، أما العاصمة فشهدت معارك في حيي جوبر والمزة.