وصل الشيخ العلاّمة يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، إلى قطاع غزة عبر معبر رفح الحدودي، في زيارة تاريخية تستمر مدة ثلاثة أيام.
وترأس القرضاوي في زيارته التي جاءت بناءً على دعوة وجهت من وزارة الأوقاف والشؤون الدينية بغزة، وفداً مكوناً من أربعة وخمسين عالماً من ثلاث عشرة دولة عربية وإسلامية.
وكان في استقبال القرضاوي والوفد المرافق، رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية، والنائب الاول في المجلس التشريعي الدكتور أحمد بحر، ووزير الأوقاف الدكتور اسماعيل رضوان، وعدد من الوزراء والنواب وقادة حركة حماس، وشخصيات رسمية أخرى.
وأكد القرضاوي خلال مراسم استقباله، السعي وراء جعل فلسطين واحدة، معرباً عن حبه لغزة على وجه الخصوص، وسعادته بزيارة القطاع.
وقال "جئنا إلى غزة لنجدد العهد على تحرير الأرض الفلسطينية كافة، من دنس الاحتلال الاسرائيلي".
وشدد القرضاوي على أن النصر سيكون حليف الفلسطينيين؛ لأنهم أصحاب حق، على الرغم من محاولة الاحتلال كسر إرادة شعب فلسطين، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن انتصار الثورة السورية سيكون قريباً.
بدوره، قال بحر إن زيارته تعد كسراً للحصار السياسي المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من ست سنوات.
ورحب بزيارة القرضاوي التاريخية إلى غزة، معتبراً انها تأتي في تعزيز صمود الشعب الفلسطيني بوجه الاحتلال (الاسرائيلي).
وجدد التأكيد على استمرار الوفاء للمسجد الأقصى والأسرى الفلسطينيين داخل السجون (الاسرائيلية) على الرغم من المؤامرات التي تحاك بحق القضية الفلسطينية.
من جانبه، أعرب الرئيس السوداني الأسبق عبد الرحمن سوار الذهب عن سعادته البالغة إزاء زيارته قطاع غزة للمرة الأولى.
وجدد سوار الذهب التأكيد على وقوف السودان إلى جانب القضية الفلسطينية، حتى تحقيق مطالبها وتحريرها من الاحتلال.
ومن المقرر أن يمكث القرضاوي والوفد المرافق له في القطاع لثلاثة أيام، يجتمع خلالها مع هنية وأعضاء حكومته، ويقام غدا الخميس، استقبالا شعبياً في ساحة (الكتيبة) غرب مدينة غزة.
ويشارك القرضاوي في مؤتمر تنظمه الجامعة الإسلامية كما يلتقي وفود أهالي قتلى وأسرى قبل أن يلقي خطبة الجمعة في المسجد العمري الكبير.
وأجرت الحكومة في على قطاع غزة الترتيبات اللازمة واستعدت لزيارة القرضاوي التي وصفتها بـ "التاريخية"، ونشرت لافتات في المفترقات الرئيسية لمدينة غزة بينها (شعب غزة يرحب بالدكتور القرضاوي).