قائمة الموقع

معادلة جديدة لأوباما: السلام مقابل إيران

2009-08-27T04:11:00+03:00

 

لندن- وكالات

 

 ذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما اقترب من التوصل إلى اتفاق بين الفلسطينيين والإسرائيليين سيقوم بموجبه بالإعلان عن استئناف مباحثات السلام المتعثرة في الشرق الأوسط بنهاية الشهر المقبل.

 

وكشفت الصحيفة أن تحالفاً بين دول عربية يجري اتصالات سرية مع اسرائيل لمناقشة التهديد الايراني.

 

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين وأوروبيين وفلسطينيين وإسرائيليين أن السبب الرئيسي وراء اقناع اسرائيل بقبول الاتفاق "وعد باتخاذ موقف أشد صرامة من إيران بشأن برنامجها لإنتاج أسلحة نووية قطعته الولايات المتحدة، والتي تخطط مع بريطانيا وفرنسا لدفع مجلس الأمن الدولي لتوسيع العقوبات المفروضة على إيران كي تشمل قطاعي النفط والغاز في إطار تحرك من شأنه أن يشل اقتصادها".

 

وأضافت "الغارديان" أن اسرائيل "ستوافق في المقابل على القيام بتجميد جزئي لبناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية لأنها تعتقد أن إيران تمثل تهديداً ضدها وليس المستوطنات".

 

وذكرت الغارديان أن المفاوضات وصلت إلى مرحلة متقدمة لدرجة دفعت فرنسا وروسيا لأن تعرضا على الولايات المتحدة استضافة مؤتمر حول السلام في الشرق الأوسط رغم أنها جرت في إطار من السرية، وسيقوم الرئيس أوباما بالإعلان عن الاختراق خلال اجتماعات قادة العالم في الجمعية العامة للأمم المتحدة التي ستبدأ في الثالث والعشرين من سبتمبر/أيلول المقبل أو في قمة مجموعة العشرين يومي الرابع والخامس والعشرين من الشهر نفسه.

 

وقالت إن أوباما سيعلن عن "الاختراق الجديد" إلى جانب الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو وقادة أكبر عدد من الدول العربية يمكن أن يحشده، ويأمل أن يقود إلى التوصل لاتفاق السلام النهائي في غضون عامين، مشيرة إلى أن الرئيس الأمريكي كان يأمل في أن يتمكن من الكشف عن خططه قبل بداية شهر رمضان الأسبوع الماضي، لكنه فشل في إكمال الاتفاق مع الاسرائيليين والدول العربية.

 

وأضافت الصحيفة أن إسرائيل ستقوم بموجب الاتفاق بتجميد جزئي لنشاطاتها الاستيطانية في الضفة الغربية مقابل اتخاذ موقف أشد صرامة حيال إيران وقيام الدول العربية بتطبيع العلاقات معها، لكي يتسنى للرئيس الأمريكي الاعلان عن إجراء مفاوضات بين الفلسطينيين والاسرائيليين حول قضايا أكثر حساسية مثل الحدود ومستقبل القدس ومستقبل اللاجئين الفلسطينيين بوساطة أمريكية.

 

وذكرت "الغارديان" أن البحرين وقطر والإمارات والمغرب وافقت من حيث المبدأ على السماح للخطوط الجوية الاسرائيلية "العال" باستخدام مجالاتها الجوية، وفتح سفارات ومكاتب تجارية، والسماح بدخول السياح الذين يحملون الختم الاسرائيلي على جوازات سفرهم إلى أراضيها، مشيرة إلى أن السعودية رفضت ذلك وترى بأن إسرائيل حصلت على الكثير من التنازلات، لكنها لن تحاول منع الدول العربية من التوقيع على الاتفاق المذكور.

 

وكشفت الصحيفة أيضاً "أن تحالفاً بين دول عربية يجري اتصالات سرية مع اسرائيل لمناقشة ما يرون أنه تهديد مشترك ضدهم من قبل ايران".

 

اخبار ذات صلة