أكد د. عصام عدوان رئيس دائرة شؤون اللاجئين لحركة المقاومة الإسلامية "حماس", على اختلاف مؤتمر "متحدون من أجل العودة" الذي سيعقد بالتزامن مع إحياء الشعب الفلسطيني للذكرى الـ65 للنكبة, عن غيره من المؤتمرات التي عقدت من أجل فلسطين.
ونوه عدوان لـ"الرسالة نت" إلى أن المؤتمر سيدعو كل المنظمات المتخصصة في شؤون اللاجئين الفلسطينيين للاجتماع ومناقشة أوضاع اللاجئين "الإنسانية والقانونية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية".
كما سيدعو المؤتمر الذي سيعقد على أرض قطاع غزة- وفق قوله - إلى تشكيل اتحاد أو ائتلاف كونفدرالي يحمل مسمى "فلسطينيون من أجل العودة"، "ويضم كل منظمات اللاجئين في العالم"، معتبرا تشكيل "الاتحاد" بداية الطريق لاسترداد حقوق الشعب الفلسطيني.
الدعوة إلى تشكيل اتحاد
وأوضح رئيس دائرة شؤون اللاجئين أن المؤتمر سيتخلله كلمات للاجئي لبنان وسوريا والأردن ودول أوروبا، "وذلك عبر الفيديو كونفرس".
وشدد على أهمية توحُّد لاجئي الخارج والداخل تحت لواء وطني, يرفض التوطين والتعويض ويتمسك بحق العودة وتوحيد الفلسطينيين في دول العالم جميعا، قائلا: "لا بد أن نظهر للعالم أننا متوحدون حتى نتمكن من استرداد حقوق الفلسطينيين المسلوبة".
أما عن الوفود المشاركة في المؤتمر، فقال عدوان: "وجّهنا دعوة إلى عدد من المنظمات والشخصيات التي تعنى بقضية العودة وحقوق اللاجئين كـ"مهندسون من أجل العودة" من الأردن, بالإضافة إلى الملتقى الشبابي في مصر".
ولكنه أكد اعتذار بعض مؤسسات الشتات عن المشاركة في المؤتمر "لانشغالها في المؤتمرات الدولية التي تجرى في اليوم نفسه الذي يصادف الذكرى الـ65 للنكبة".
وذكر أن دائرته نسّقت مع الوزارات المعنية لضمان دخول الشخصيات إلى قطاع غزة واستقبالها.
إرادة صادقة
وشدد عدوان على أن تشكيل الاتحاد المنوي لا يحتاج تكاليف كثيرة وإجراءات أو مقرا أو حتى كادرا جديدا، بل إرادة وطنية صادقة من المنظمات المعنية بشؤون اللاجئين.
وقال: "نحن على ثقة بأن هذا الاتحاد سيخلق ضجة دولية لإسرائيل التي ترفض تشكيله وستحاربه؛ لأنه سيفضح جرائم الاحتلال ولن يتنازل عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين".
وبين أخيرا أن الاتحاد سيضع حدا لكل الساعين إلى تصفية القضية الفلسطينية وحق العودة، بالإضافة إلى أنه سيعيد القضية إلى الواجهة من جديد بعدما تم تغييبها عن الساحة.