حمّلت زوجة الأسير الأردني في سجون الاحتلال (إياد أبو خضير) السلطة في رام الله والأردن، المسئولية عن معاناة زوجها، الذي ترفض (إسرائيل) إطلاق سراحه على الرغم من انتهاء مدة محكوميته.
وكانت الأردن قد سحبت جنسية (أبو خضير)، بعد مشادة كلامية بينه وبين السفير الأردني في زيارة قام بها الأخير للأسير.
وقالت بدور أبو خضير زوجة الأسير لـ "الرسالة نت" إن السفير الأردني اتهم زوجها بـ (قلة الأدب وعدم احترام الضيافة في إسرائيل)، وهو ما دفع أبو خضير لطرد السفير على الفور، ما جعل الأخير يأمر بسحب جنسيته الأردنية.
وأعربت بدور عن أسفها لموقف الأردن بحق زوجها عبر سحبها لجنسيته، محملة الدولة الجانب الأكبر في مأساة زوجها.
وأضافت: "الأردن والسلطة يتحملان مسئولية معاناة زوجي، والمؤامرة التي حيكت بحقه تسببت بحرمانه من أطفاله وأهله".
واتهمت بدور، وزير الإدارة المدنية في حكومة رام الله (حسين الشيخ) بالتباطؤ في تنفيذ قانون لمّ الشمل للعوائل المختلطة من عدة جنسيات في الأراضي الفلسطينية.
وأكدت بدور أن القرار لم يشملهم، وكان كفيلاَ –وفق قولها- بإنهاء معاناة زوجها كما حال العديد من الأسرى الفلسطينيين. وتابعت: "لو تم تنفيذ القرار، لسمح لزوجي بالإبعاد لقطاع غزة، وهو كفيل بإنهاء معاناته".
وبينت أنه من المقرر أن تعقد جلسة نقاش بين زوجها وقضاة مندوبين عن المحاكم الإسرائيلية.
ونقلت بدور عن زوجها عزمه خوض إضراب مفتوح عن الطعام، حال فشلت مفاوضات إطلاق سراحه وإبعاده لقطاع غزة. وطالبت رئيس السلطة بضرورة العمل والتحرك السريع، لحل أزمة ومعاناة زوجها في أقرب وقت ممكن.
وكان الأسير أبو خضيرة اعتقل على حاجز (أبو هولي) في خان يونس عام 2003م، بتهمة الشروع بتنفيذ عملية فدائية ضد الاحتلال.