قال رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية:"إن زيارة نظيره التركي رجب طيب أردوغان إلى قطاع غزة، ستحقق نتائج غير متوقعة لصالح القضية الفلسطينية"، مؤكدًا أن الزيارة ستجري في موعدها.
وأعرب هنية في تصريح خاص لـ "الرسالة نت"، مساء الاثنين، عن شوقه لزيارة رئيس الوزراء التركي ولقائه في غزة، مُرحبًا في الوقت ذاته بالزيارة التي وصفها بـ "الحدث التاريخي".
وشدد على أن زيارة أردوغان –الأولى من نوعها- إلى غزة، سيكون لها أثرًا كبيرًا على الصعيدين السياسي والإنساني، في ظل الحصار المفروض على القطاع منذ أكثر من 6 أعوام.
وأكد أردوغان مؤخّرًا، بقاءه على موقفه من زيارته المرتقبة في نهاية ايار/مايو المقبل إلى غزة، رغم تصريحات وزير الخارجية الاميركي جون كيري الذي اقترح عليه تأخير موعد الزيارة.
وأشار هنية إلى أن أردوغان سيؤكد من خلال زيارته على مشروعية حقوق الشعب الفلسطيني وثباتها، في إشارة إلى عدم التنازل عنها بأي حال، لافتًا إلى أنه سيعزز دوره في المنطقة برمّتها.
وأوضح رئيس الوزراء الفلسطيني أن أردوغان سيفتتح المزيد من المشاريع التنموية لصالح القطاع، مبيّنًا أن "الحكومة بغزة ستعرض عددًا آخر من المقترحات ونأمل الموافقة عليها".
وأعرب عن تطلعاته إزاء زيارة أردوغان التي تأتي في ضوء التطورات المتصاعدة التي تشهدها المنطقة، وحاجة الشعب الفلسطيني إلى سند وعمق إسلامي ودولي؛ للوقوف بجانبه.
وشدّد على ضرورة بذل الدول العربية والاسلامية، مزيدًا من الجهود الحثيثة الرامية إلى مناصرة القضية الفلسطينية، وتمكين عودة اللاجئين إلى ديارهم وأراضيهم المحتلة عام 1948.
وأكد هنية حاجة الشعب الفلسطيني إلى الدعم القانوني والإنساني والمادي من الأطراف العربية الدولية على الأصعدة كافة، داعيًا لمساعدة الفلسطينيين في تحقيق وحدتهم الوطنية، وفق ما جرى الاتفاق عليه في القاهرة مؤخّرًا.
وفي الشأن السوري، شدد على أن حكومته تبذل جهودًا مع أطراف معنية عدة -من ضمنها إيران- لتحييد اللاجئين الفلسطينيين عما يحدث في سوريا، وإيقاف المذابح بحقهم.
ودعا هنية الفصائل الفلسطينية إلى ضرورة تجنب الصراعات السياسية القائمة في سوريا والتزام الحياد، مشددًا على دعم حركته ووقوفها إلى جانب تطلعات الشعب السوري.
ويتعرض اللاجئون الفلسطينيون في المخيمات السورية، إلى استهداف مستمر من قوات النظام السوري التابعة للرئيس بشار الأسد، حيث تجاوز عدد الشهداء الذين ارتقوا هناك ألف شخص.